” التكرار” سبيل الزوجة الأمثل للوصول إلى غايتها

الوحدة 31-12-2022

هل تعرف ما العنوان الأكثر طرافة ولكن مضمونه جاد للغاية؟ تأمل هذا العنوان (لماذا يفقد الرجال البوصلة، ولماذا تحتاج النساء إلى مزيد من الأحذية؟) هذا العنوان جعل النساء يفهمن سبب هروب الرجال من الالتزام العاطفي طويل الأمد، ولماذا يجنح الرجال نحو الكذب واتهام النساء.
إن (الزن) الذي التصق بالنساء منذ الأزل وحتى الآن، وكيف تستخدم المرأة مشاعرها من أجل (ابتزاز) الرجل، وكيف يتعين على الرجل فهم والاستفادة من الشيفرة السرية التي تطبقها المرأة في علاقتها مع الرجل.
معظم النساء ينفين تهمة الزن، إنهن يرين أنفسهن على شاكلة مختلفة، يقلن إنهن يفخرن بإصرارهن على تذكير الزوج بما يتعين عليه فعله مرة واثنين وثلاثة. وأكثر، يفعلن ذلك من أجل أشياء مثل تناول الدواء وإصلاح الأعطال المنزلية، وترتيب الفوضى التي يتسم بها الرجال أكثر من النساء إلخ…. بعض (الزن) خير وإن اختلفت نظرة الرجال والنساء حول ذلك الرجال ليسوا (زنانين) كما النساء، هم يمثلون الطرف الأكثر تركيزاً على القيادة والحكمة وحتى فيما يتعلق بالتذكير، فإنهم يفعلون ذلك بطريقة أكثر ابتكاراً في كل مرة، وعلى العموم هم يفعلون ذلك بهدوء و بإصرار وليس بغرض (الزن) فقط، قد يقول الرجل (ألم يكن بمقدورك الظهور بمظهر أفضل عند مجيء أصدقائي لزيارتي ؟) هكذا بعبارات تدل على اهتمام وحرص على تحقيق الأفصل.
فالنساء يعتقدن أن قيامهن ب (الزن) هو من باب الحرص على تحقيق الأفصل وإظهار الاعتناء بالطرف الآخر.
المرأة قد توبخ الرجل لأنه ألقى بمنشفته المبللة على السرير، أو نسي جواربه في مكان غير صحيح، أو تغاضى عن تفريغ سلة المهملات في الحاوية خارج المنزل، هي تعلم أنها تفعل ذلك بطريقة استفزازية لكنها تفهم أن التكرار هو السبيل الأمثل لإنجاز المهمات اللازمة هكذا مرة تلو أخرى، وبالعبارات ذاتها، إلى أن يدرك الرجل أن لا مساحة أمامه إلا أن يغير سلوكه.
ولأنها تعتقد أن حجتها قوية وأن الحق إلى جانبها، فهي لا تكل ولا تمل ترديد العبارات نفسها.
صديقة المرأة كذلك لاتتفق مع رأي الرجال في مسألة (الزن) هي ترى أن صديقتها تفعل الصواب وأن الرجل الذي يتعرض للزن هو بالضرورة شخص كسول، وإن زوجته تستحق التعاطف والمواساة على ما هي عليه من حال.
مادام الرجل يخضع في نهاية المطاف لأوامر زوجته المتكررة، ما المشكلة إذاً؟
المشكلة هي أن الرجل ينفذ بامتعاض عندما يسمع الرجل تكرار زوجته لأمر ما. فإن الشيء الذي يعلق في دماغه هو (الزن) يا لزوجته كم هي زنانة.
الزن بالنسبة للرجل يشبه قطرات الماء التي تنهمر واحدة تلو الأخرى على أم الرأس، يتنامى لديه على الفور استياء يقود إلى رغبة في العناد، وعناد الرجل لا مكان له في قاموس المرأة إنها لا تقبله ولديها الاستعداد لمقابلة العناد بالعناد.

لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار