“هيا نزرع ..لمستقبل أخضر” احتفالية عيد الشجرة المركزي ال٧١ بطرطوس.. وتشجير ١٠ آلاف غرسة بموقع الشالوق

الوحدة 29-12-2022

بحضور المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي وفعاليات طرطوس الرسمية والشعبية والأهلية، احتفلت طرطوس بعيد الشجرة المركزي تحت شعار “هيا نزرع.. لمستقبل أخضر”، وجرت الاحتفالية الرسمية بمركز عين عفان الحراجي، رافقها المعرض الذي يضم منتجات بيئية طبيعية من العسل والزهورات والزعتر والسماق ومعدات صيانة الحراج، إضافة لبعض اللوحات والمنحوتات الخشبية.
وفي السياق استذكر المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة الحرائق المؤسفة التي طالت الساحل السوري وحماة بعام ٢٠٢٠ ، وجهود كوادر الحراج وكل من ساهم بإنتاج الغراس والزراعة، وكل كوادر الإطفاء والدفاع المدني والأمن الذين ساهموا بإخماد العديد من الحرائق والمساهمة بإلقاء القبض على الفاعلين ومعاقبتهم مستعرضاً الآليات والخطط التي تنتهجها سورية منذ سبعينيات القرن الماضي.


وفي بدء الاحتفالية عرض د.علي ثابت مدير الحراج في سورية خطة سورية السنوية المتضمنة تحريج ٢٢٣٠ هكتاراً، وغرس مليون ونصف غرسة حراجية، مع تنظيم خمس حملات تحريج سنوية بمشاركة المنظمات الشعبية والأهلية أيضاً، مستعرضاً الخطوات والإجراءات التي اعتمدتها الوزارة لحماية الغابات ومراقبة الحرائق بالتعاون مع الهيئة العامة للاستشعار عن بعد والتي بدأت بإعداد خرائط إلكترونية لمواقع الغابات لتوزيع الإمكانات المادية والبشرية فيها لحمايتها من التعديات والتخفيف من آثار التدهور والتغير المناخي وحماية الثروة النباتية والحيوانية وبالتالي حفظ البيئة والحياة الإنسانية في هذه البقعة من الأرض، وتابع د.ثابت أن الخطط الموضوعة يتم تحديثها سنوياً حسب المؤشرات مع استمرار خطط فتح خطوط النار وشق الطرق الزراعية وتأمين المستلزمات اللازمة لتأمين التدخل السريع والمناسب لإطفاء أي حريق. بدوره الدكتور همام كناج رئيس اتحاد الطلبة بطرطوس أبدى اهتمام الاتحاد والطلبة بالمشاركة بحماية الغطاء الأخضر، وإعادة تأهيل الغابات الحراجية التي طالتها الحرائق والإرهاب بقسوة وخاصة في عام ٢٠٢٠، مستذكراً الحملة التي شارك بها طلاب الجامعة العام السابق بمشاركة الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية والسيدة الأولى في موقع التفاحة، والتي كانت رسالة للأجيال الحالية للعمل والأمل لحماية ثروتنا الخضراء.

من جهته السيد عبد الحليم عوض خليل محافظ طرطوس تحدث عن أهمية حملات التشجير، وقيمة الشجرة والطبيعة وأهميتها لاستمرارية الحياة، وضرورة تكريس مفهوم استدامة الشجرة واستمراريتها.
ثم كرم المهندس قطنا رجال الحراج الأبطال الذين يعملون لحفظ الغطاء الأخضر مصدر الرزق والصحة والعافية ودعاهم لمواصلة واجبهم لتطبيق قانون الحراج، تلا ذلك تقديم عروض مسرحية لطلائع البعث والمسرح الزراعي الجوال وقصائد شعرية تحدثت عن أهمية الحفاظ على الغابات ومنع التعدي عليها، كما تم استعراض قانون الحراج الحالي وواقع الثروة الحراجية السورية التي تتضمن ٣٤ محمية حراجية بفيلمين قصيرين، لتختتم الفعالية بحملة تشجير في موقع الشالوق بمنطقة صافيتا، والذي كان قد تعرض للحرق والتعديات، وبات غير قابل للتجدد الطبيعي، والذي يقع في منطقة الاستقرار الأولى ولا يحتاج للسقاية، حيث تبلغ مساحة الموقع حوالي 20 هكتاراً، وتمت زراعته بغراس الصنوبر الثمري والسنديان وأنواع أخرى أيضاً بمشاركة جميع الحاضرين.


حضر الاحتفالية د.محمد حسين أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بطرطوس وقائد شرطة المحافظة وعدد من مدراء المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي وكوادر الزراعة المعنية بهذه الاحتفالية، فيما نذكر أخيراً بأن حرائق(٩ – ١٠/١٠) عام ٢٠٢٠ كانت قد تسببت بتضرر ١٠٧٩ هكتاراً حراجياً بطرطوس ، و٦٩ بيتاً بلاستيكياً، و ٧ مداجن و٦٨ خلية نحل، كما بلغ عدد الأشجار المتضررة حينذاك (٢٥٦٦٥٦) شجرة منها (٢٣١٨٠٥) شجرة زيتون لتكون الحصيلة تضرر قرابة ٢٢٠٥ أطنان من الزيتون و٢٥ طناً من الحمضيات و٣٩٧٢ أسرة بمحافظة طرطوس منهم ١٩٨٢ أسرة من منطقة صافيتا.

رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار