اتحاد الكتـّاب العرب باللاذقية.. إذا ما أضـــاع الحـــمام الــهديل.. وســــلالات من قمــــح وطـــين

العدد: 9337

23-4-2019

أقام فرع اتحاد الكتّاب العرب في اللاذقية ظهرية أدبية للسادة الأدباء: يحيى محي الدين، صالح سلمان، عباس حيروقة، منير خلف وذلك في صالة الجولان بمقر الاتحاد، قدّم الظهرية الأديب د.عدنان بيلونة مُرحّباً بالأدباء المشاركين الذين عبّروا عن سعادتهم للمشاركة في هذا النشاط وعن شكرهم للاذقية، ومحبتهم لها.
والبداية كانت مع الشاعر والقاص يحيى محي الدين عضو اتحاد الكتّاب العرب، جمعية الشعر، يكتب الدراسات الأدبية النقدية وقد تمثّلت مشاركته عبر نصين: النص الأول بعنوان (يا قلب) تدور فكرته الأساسية حول الخيبات الصحية التي يواجهها الشاعر من قلبه ومن روحه، يتضمن النص في مضمونه عتاباً للقلب وانعكاساً للزمن والظروف الاجتماعية والوطنية التي يأمل الشاعر أن يتخلص منها وطننا الحبيب، أما النص الثاني فهو عبارة عن مقاطع قصيرة حملت عنوان: (تراتيل عاشق) يجسد فيها الشاعر الحبّ والعشق لدمشق كونها تمثل الأنثى السورية والأميرة السورية كما تحتوي هذه النصوص القصيرة على خطاب أو مشاركة لمديح نزار قباني للمرأة السورية هذا وقد صدر للشاعر مجموعات شعرية نذكر منها: (تلاوة الشغف) و(خلسة عن الروح).
المشاركة الثانية للشاعر الأستاذ صالح سلمان عضو اتحاد الكتّاب العرب، جمعية الشعر، مقرر جمعية الشعر، أصدر اثنتي عشرة مجموعة شعرية آخرها (لم تكتمل فينا القصيدة)، صدرت عن الهيئة السورية للكتّاب إضافة إلى (خصبة جبة الحب)، (حينما في الأعالي) قدّم في هذه الظهرية قصيدتين: الأولى بعنوان: (نقيضان) تدور فكرتها حول التناقض في الحياة بشكل عام أما الثانية فهي (اتحاد في الحبّ) تتحدث عن الحبّ بين الناس عموماً إضافة إلى مقطوعة نثرية ومقطوعة صغيرة بعنوان: (صخرة) تتحدث عن أن الصخرة ليست سحابة، والمشاركة الثالثة للشاعر عباس حيروقة عضو اتحاد الكتّاب العرب، عضو جمعية الشعر، صدر له سبع مجموعات شعرية منها: (تراتيل الماء)، و(محزونة القصبات)، وقد نال العديد من الجوائز الشعرية محلياً وعربياً، وفي سؤالنا له عن مشاركته في هذه الظهرية قال: تأتي هذه المشاركة تحت شعار أننا كسوريين كنا ومازلنا وسنبقى أبناء الحياة لنؤكد للعالم كل العالم أننا من سلالة قمح وطين ونور، وتأتي أيضاً رداً على آخر المستجدات السياسية ( تصريح ترامب الرئيس الأمريكي حول الجولان) وأيضاً سقوط صواريخ الحقد والغدر والعدوان الإسرائيلي لنؤكد أننا قادرين على إلحاق الهزيمة بكل هذه المشاريع من خلال الفن والإبداع والغناء وأناشيد الأطفال… هذا وقدّم في هذه الظهرية ثلاث قصائد تتنوع بين الغزل والهمّ الوطني الذي عاشته وما تزال هذه البلاد الطافحة بالضوء (سورية) وهي على التوالي: (شهقات فجر)، (وكضيفة كلفت بماء فراتها) إضافة إلى قصيدة وطنية طويلة بعنوان: (إذا ما الحمام أضاع الهديل) وهي مهداة إلى أطفال سورية في مخيمات الشتات.
أما المشاركة الأخيرة فهي للأستاذ الشاعر منير خلف رئيس فرع اتحاد الكتّاب العرب بالحسكة، حصل على جوائز شعرية عدة منها: جائزة سعاد الصباح في الكويت وجائزة طنجة في المغرب وغيرها، ألقى قصيدة حملت عنوان: (حب بلون واحد) وهي قصيدة وجدانية تعبر عن حالة الإنسان المعاصر وبحثه عن الحب لأنه الوسيلة الوحيدة للوصول إلى بعضنا وإمكانية بناء الأرض والإنسان وهي نافذة تحاول أن تصل إلى ما تسعى إليه من أجل حياة أكثر إشراقاً وقصيدة أخرى بعنوان: (قراءة في معجم الصمت)، إهداء إلى أبي الطيب المتنبي وقد صدر للشاعر عدة دواوين منها: (غبار على نوافذ الروح) ، (سقوط آخر الأنهار) و (لمن تأخذون البلاد).

ندى كمال سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار