العدد: 9337
23-4-2019
المحطَّة الأولى: إذ كان النَّجاح يبدأ بخطوةٍ، فلن يكتمل إلاّ بعجلةٍ تدور.
المحطَّة الثَّانية: في كلّ لقاءٍ كان يقف الكلام بيننا، فلا نعرف ما نقول، ثم يزحف الخلاف المحشوّ بغبار المكان لماذا؟ لأنّ غيمةً كالوشم في صدر سماءٍ صافيةٍ لا تغسل الكلام ولا تُسْقِط المطر.
المحطّة الثّالثة: حين تبكي الزوجة، يكون الزوج منشغلاً بالطّبخ وتجفيف الملابس.
المحطّة الرابعة: إذا كنتَ لا تمرّ من بائع الياسمين ولو مرّة كلّ سنةٍ، فهذا يعني أنّك تملك مخزوناً من الربيع، لكنّه بلا لونٍ ولا رائحةٍ.
المحطّة الخامسة: يا لتلك الأمّ التي أنجبت من يرتدي ملابس العمل، وآخر بملابس القرويِّين، وثالث برتبةٍ طويلةٍ، أمّا الرّابع فكان كسطح البحر، تزداد زُرقته كلّما قُرع بابٌ أو فُتحت نافذة أو خرج صوتٌ من جوفٍ؟!!
المحطة السّادسة: شاهدتُ مطعماً يتحرّك، والطّاولات تحلّق فوق جائعيها.
لأكتشف أنّ المطاعم ليست للجوعى، بل للمتخمين.
المحطّة السّابعة: كُلّما زرتُ البحرَ وسألته عنك؟
تضحك أمواجه، وكأنّها منك أنتْ، أمّا زوارقه فلا تعرفُ الانتظار، لأنّها من رحيلٍ إلى رحيلٍ.
ليت اللقاءَ كالرحيل، وليت الرّحيل كاللقاء، فربّما أراك من دون انتظار.
سمير عوض