العدد: 9337
23-4-2019
في الواقع يزعجني أن أرى النساء في العالم يناضلن لأجل الجمال بهذا الشكل ويتسابقن للفت إنتباه بعضهن أو الظفر بإعجاب رجل!
ويزعجني أكثر أن يسمى هذا (حرية أو موضة أو أناقة) في حين أنه أكبر ذل تعيشه النساء.
حسناً لا بأس أن تعتني بنفسك، إنما بأس شديد أن تعيشي لأجل ذلك وتستيقظي في الصباح الباكر لأجل راتب تصرفينه على وجهك وبضع ثياب فاخرة!
بؤسٌ أن تعرضي نفسك هكذا على العيون وتقلصي قيمتك!
لازالت المرأة مستعبدة ما دامت تقدم نفسها قرباناً لتنال نظرة استحسان ويقال عنها قوية أو فاتنة، في حين أنها أضعف من أن تقاوم نفساً تأمرها بالتفلّت فتستجيب!
لازالت مستعبدة ما دامت تفضّل مكتباً مملاً على تربية صغارها وتؤمن بشكل قطعي أن أمومتها ليست ضمن خانة الإنجازات!
لازالت مستعبدة ما دامت (الموضة) تقرر عنها ما ترتدي، ورأي الذكور هو سلم التقييم الوحيد خاصتها!
لا يهم من الطرف الذي يفعل بنسائنا هذا ويوفر لهن الوسائل للتقليل من شأنهن بهذه الطريقة الأهم أن يدركن يوماً ما أن تلك الحياة كانت كذبة مزيفة، وأكبر خدعة آمنّ بها وخذلتهن، لا أطلب منكن أن تتحولن إلى ملائكة، لكن على الأقل احترمن ثقل هذا العقل الذي تحملنه طوال الوقت!
ليلى النقري