الوحدة 26-12-2022
أقيم في مقر جمعية العاديات معرض مميز للفنانين الشباب، بمشاركة عشرين تشكيلياً، من فناني الساحل السوري، قدّموا فيه حوالي ثلاثين عملاً تشكيلياً من حصيلة نتاجهم الجديد ،وقد غلب الطابع الأكاديمي على مجمل الأعمال التي عالجت غالبيتها مواضيع إنسانية عبر ” تعابير ووجوه “وهو العنوان العريض للمعرض، بتقنيات المائي والزيتي والفحم. وقد ترافق مع المعرض محاضرة نوعية للفنان حسين صقور بعنوان ( الهوية التشكيلية)، أشار فيها لبعض المغالطات حول مفهوم التشكيل بين العموم ،كما تحدث عن المؤثرات المحيطية بالعمل، الثقافية، البيئية، والذاتية . إضافة للخبرات الوجدانية المترسبة من مرحلة الطفولة والتي من شأنها أن ترسم البصمة الخاصة والمميزة لكلّ فنان وتحدد هويته التشكيلية.
على هامش الفعالية كانت لنا وقفة مع منظمها الفنان حسين صقور الذي قال : كنت ولازلت أمدّ خيوط التعاون بين الأجيال، مستهجناً كل محاولات الاستئثار، التي تميّزت بها الشللية الساعية دوماً لحجب كل جديد لاحق. فالشباب هم مستقبل هذا الوطن، ومد يد العون والدعم لهم ضرورة حتمية، لكلّ وطن ينشد التقدم والحياة ومواكبة الحضارة. تلك الرغبة العارمة بوطن تسوده المحبة والعطاء جعلتني أسعى باتجاه الشباب الحالم وسط حياة تزداد قسوة. لعل مبادرتي تنعش الأمل وتغذي أحلامهم بقطرات غيث ومحبة، أعمالهم تحكي عن نفسها ورحلة الألف ميل تبدأ بخطوة والقادم أجمل .وختم بالشكر لإدارة جمعية العاديات التي احتضنت المعرض.
وكانت لنا وقفة مع بعض الفنانين المشاركين في المعرض ومنهم الفنان /أدهم مناع /الذي أعرب عن شكره وامتنانه على الدعوة للمشاركة. وتابع: أما عملي بعنوان /مراحل/ وهو بورتريه لوجه أنثوي بحس سريالي تتوزع فيه رموز لها دلالاتها.. قفل عين ساحرة ومفتاح وسعي حثيث للكشف عن المشاعر الإنسانية الممزقة.
الفنانة /جلنار شحود/ قالت: شاركت بعملين زيتيين عبارة عن وجوه بورتريهات بأسلوب الواقعية والواقعية التعبيرية، وأنا سعيدة جداً بهذه المشاركة وهي تجربة قيّمة ومميزة لأنها تفسح لنا المجال كشباب للتعبير عن أنفسنا ونكشف عن أفكارنا بألواننا وخطوطنا الخاصة.
أما الفنانة عفراء مروة قالت : عملي المشارك هو مشهد بحري انطباعي لرأس ابن هاني. أميل في أعمالي للرسم الواقعي بحس أكاديمي وتشدني التفاصيل التي أبحث من خلالها عن جماليات البيئة والمكان من خلال مجموعة متجانسة من الألوان.
مهى الشريقي