الوحدة 22-12-2022
وسط حضور كبير جداً من مختلف الأعمار، ملأ أرجاء صالة المركز الثقافي الإيراني باللاذقية.
أقام المركز الثقافي الإيراني احتفالية “ليلة يلدا” “شب يلدا،، أو يمكن تسميتها بكرنفال فرح حقيقي مشبع بالبهجة والأمل، حمل في طياته نفحات إيرانية تراثية تنشر التفاؤل بالحظ السعيد، وسلامة الصحة، والأهم أواصر التواصل والحميمية والمودة بين الجميع. لتتحول الاحتفالية إلى طقس عيدي بامتياز.
“الوحدة” حضرت الفعالية التي شارك فيها عدد كبير من الحضور ملقين الضوء على ماهية وطقوس “ليلة يلدا”. كما كان هناك فيلم وثائقي وفقرات تمثيلية ومسرحية من إعداد وإخراج الدكتور رامز الليوا، وغناء جماعي، من أجواء هذا النشاط الذي قدمته الدكتورة: ميرفت سليمان نقتطف بعضاً مما قُدم.
البداية مع كلمة الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية
مدير المركز الثقافي الإيراني باللاذقية الأستاذ: “عليرضا فدوي”
حيث قال: نجمتع اليوم لنعرّفكم على بعض العادات والتقاليد العريقة التي يحرص الإيرانيون على القيام بها أثناء احتفالهم بليلة يلدا، والتي تعتبر من أقدم الاحتفالات الإيرانية، حيث يحتفي الإيرانيون بهذه الليلة باعتبارها أطول ليلة في السنة، وهي آخر أيام الخريف، ويسمونها “ليلة يلدا” أو”شب يلدا”. والهدف الأساسي من الاحتفال هو اجتماع أفراد العائلة مع بعضهم البعض، وهذا الاجتماع يكون في بيت الجد أو الجدة الأكبر في العائلة فيسردون القصص وحكايات الشاهنامة وأشعار حافظ وسعدي الشيرازي، ويقرؤون طالعهم ويأخذون الفأل من ديوان الشاعر حافظ الشيرازي, وذلك من أجل أن يغمرهم السرور والفرح والحظ السعيد طيلة أيام السنة. ويعتبر تناول المكسرات وبعض الفواكة الخاصة مثل البطيخ الأحمر والرمان من الأمور الرئيسية التقليدية في هذه الاحتفالات.
ولابد من الإشارة إلى أن بعض السنن والتقاليد الإسلامية قد دخلت في هذه المراسم كتلاوة القرآن الكريم وقراءة بعض الأدعية ورواية الأحاديث والقصص الدينية. وأود أن أشير أيضاً إلى أن كلمة “يلدا” مأخوذة من اللغة السريانية القديمة، والتي تعني الولادة.
أود القول : إن الشعب الإيراني يتمنى كل الخير للشعب السوري، وأنه على الرغم من جميع المؤامرات والعقوبات والحصار الاقتصادي الظالم الذي تتعرض له إيران فإننا سنبقى واقفين بكل صلابة إلى جانب إخواتنا السوريين حتى يتحقق النصر، وتعود سورية مثلما كانت عليه وأحسن بإذن الله ..
المشاركة بيان خضير قالت : من لغة اللور من اللغات الباقية من اللغة الهنحامنشية “يل” بمعنى الكبير، وكانوا يقولون للأم “دا ” ليصبح المعنى الجدة.
ويعتقد الهنحامنشيون أن أول ليلة في الشتاء تتفتح حبوب النباتات تحت التراب لتعطي البراعم وتبدأ بالنمو، ولهذا فهم يسمون أول فصل بالشتاء باللغة الفارسية (يلدا) هي النمو والرشد الكبير، وهذه الكلمة تعود للعهد الساساني، حيث كان يستخدم الخط السرياني الذي يكتب من اليمين لليسار, وهذه الكلمة دخلت الفارسية من اللغات السامية. حتى الآن هناك الكثير من المناطق الإيرانية خاصة الجنوبية يستخدمون تسمية أطول ليلة في السنة لفظة “شب جله”.
المشاركة دعاء كردي قالت : يكثرون في ليلة “يلدا” من اللون الأحمر لأنه يملك أطول موجة بين الألوان كلها، وهو رمز للعمل والإرادة، ويعطي طاقة ويشجع على العمل. اللون الأحمر الخالص دليل على المشاعر القوية والروحية المليئة بالطاقة التي تشمل الخطر والتضحية والإيثار، والغضب للوصول إلى الاشتياق والعشق.
أما الأحمر الغامق فيدل على الأعمال الفكرية والغموض والتعقيد والنشاط والجدية في العمل والمسؤولية.
اللون الأحمر في الصين واليابان يعني السعادة والحظ، أما في الهند فهو دليل على الحظ السعيد والرفاهية والعشق والطهارة.
رفيدة يونس أحمد