الموعــود ليــس محــروماً.. البيضة بـ50 ليرة والوجبة الغذائية بـ30 ليرة فقط

رقــم العــدد 9336
17 نيســـــــان 2019

يهلهل اتحادنا العمالي في كل مؤتمر سنوي وفي كل مناسبة عمالية بأداء العمال ويشيدُ بدورهم الفعال في هذهِ الأزمة والظروف التي مرّ بها بلدنا , ويطالب ثم يطالب بحقوقهم من تثبيت المؤقتين وتأمين خدمات النقل والطبابة ورفع الوجبة الغذائية و و و . منذ عشر سنوات عقدت مؤتمرات وفضت مؤتمرات وكلها تقرُّ بضرورة رفع قيمة الوجبة الغذائية للطبقة العمالية المنتجة فالوجبة تتألف من بيضتين وكأس حليب وقيمتها تمنح 30 ليرة سورية للعامل فكيف لكم ذلك والبيضة بـ50 ليرة فلا منطقاً يقبلها.
لماذا ( البعزقة)؟
كأنك يا أبو زيد ما غزيت
ولكي نقطع الطريق على البعض نعلم أنّ هناك دراسة لرفعها إلى 245 ليرة سورية على طاولة المفاصل المختصة في الحكومة وقد كتبنا عنها سابقاً واعتقد الكثير من العمال أن أمر الوجبة أصبح قاب قوسين أو أدنى ولكنّ الطاقة الكبرى كيف سيخرج هذا القرار ؟ ومن سيشمل فمعظم النقابات العمالية رفعت مطالباتها برفع قيمة الوجبة لعمالها ولكن هل مؤسساتهم قادرة على الدفع؟ فكما ذكرت لنا بعض الجهات النقابية العمالية أنّ القرار سيشمل المؤسسات القادرة على الدفع فمثلاً مؤسسة التبغ قادرة على دفع تكاليف الوجبات الغذائية على القيمة الجديدة ولكن هل تستطيع مؤسسات أخرى في اللاذقية دفع قيمة الوجبة الجديدة؟ نأمل ذلك ولكن لا أعتقد وبالتالي (وكأنك يا أبو زيد ما غزيت) فبعد مماطلة عشر سنوات في بحث قضية الوجبة الغذائية. سنخرج بسيناريوهات مفاجئة فما بالكم لو بحثتم قضية لها من الوزن مالها! ويمكن أن تحلّ هذه المعضلة العويصة التي اسمها ( وجبة غذائية) من خلال تخفيف بعض الجهات مصاريفها وبروظتها وسياراتها و تجديد مكاتبها آنذاك نوفر الملايين من الليرات ويمكن تقديمها لعمال بعض المؤسسات لتقديم وجباتهم الغذائية ولو استعرضنا كل آراء العمال حول هذا الموضوع لأخذنا أيام وأيام ولكن اكتفينا بالبعض اليسير منهم:
اسمع جعجعة ولا أرى طحيناً
السيدة ل.ع عاملة في شركة سادكوب تقول أخذت كرت الوجبة 600 ليرة آخر الشهر فماذا سيجلب لي فهو لا يقدم سعر نصف صحن من البيض وسمعنا الكثير من الوعود والموعود ليس بمحروم في بلدنا.
السيد هـ-أ عامل في مؤسسة التبغ يقول:
كل عام يقولون سنرفع لكم قيمة الوجبة وننتظر العام الذي يليه فإذا حقاً سيرفعون قيمة الوجبة لتصبح بالشهر 4900 ليرة هي أفضل من 600 ليرة ولكنها لا تسدّ الرمق.
العامل أحمد .ص يقول أسمعُ جعجعة ولا أرى طحيناً لقد مللنا الوعود وبات لنا سنوات نسمع بهذه الوجبة ولم يتغير فيها شيء ونأمل أن يشملنا القرار أسوة بغيرنا من المؤسسات القادرة على الدفع.
العاملة مريم . ج تقول نريد أفعالاً لا أقوالاً لقد حفظنا الشعارات عن ظهر قلب والكل يشكر بالعمال وبدورهم وعند الفعل الكلّ يتخلى عنا أمعقول أن يكون سعر البيضة الواحدة 50 ليرة سورية ويقدمون لنا وجبة غذائية بـ30 ليرة سورية ( عيب).
لقد صبّت معظم آراء العمال الذين التقيناهم حول ضرورة شمل الجميع برفع القيمة وعدم الاكتفاء بالشعارات والأقوال . نأمل من الجهات والمفاصل المعنية في الحكومة شمل الجميع في هذا القرار دون ترك الموضوع للمؤسسة وإمكاناتها فالجميع يستحقها علماً أن هناك مؤسسات لا تشمل عمالها بالوجبات الغذائية.

تغريد زيود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار