الوحدة: 20- 12- 2022
حروفها كموج البحر تعانق الشط وتلتحف الذكريات أخاديد الزمن، تكتب بإحساس مترف ومشاعر صادقة، تأثرت بالواقع فكان نتاج أعمالها في القصة /النافذة المتحركة/تذكرة سفر/شجرة الليلك/وقيد الطباعة /سطوة القلق/وفي الرواية /مذكرات صحفي عنيد/رماد المحطات/يمام/مذكرات شهيد حي/، عملت في المجال الصحفي ونشرت في كثير من الصحف والمجلات إنها الكاتبة نهلة البدوي أخذتنا إلى عالمها الأدبي من خلال هذا الحوار:
– لكل ولادة حياة، فكيف كانت بداياتك الأدبية؟
هو المكان الأول الذي منحني فرصة الإبحار في ذاتي الساكنة أبداً، فكانت بدايتي في ريف بيئتي الشامية ومع الرسم والألوان وأنشودة آمال لم أنلها بمشتهى تطلعاتي وبوحي.
– ماذا تناولت قصصك؟ وما الفرق بين القصة والقصة القصيرة برأيك؟
ماأزال أتتبع تأويل الظلال في انحناءات الرحيل إلى عطر مازال في عهدتي رؤيا.
تناولت كل شيء لفت انتباهي والفرق بين القصة والقصة القصيرة هي مسافة إيماءة بلا وجهة ونظرة إلى شبه فراغ وقيمة البقاء في كنه الرغبة بوحاً عن مكنون الدرر بالنداء إلى البعيد القريب جداً جداً.
– هل الواقع أثر بعالمك الفكري والإبداعي؟وأي الجوانب تثير قلمك؟
لاشك أنه لا يمكن للكاتب أن يتجاهل ما يجري في واقع الأحوال، فالكاتب محاسب على ما لم يقله حيث كان يجب أن يقوله وسكت، فالأحداث كثيرة تثير قلمي للبوح.
– في الرواية ماذا كتبت وما هي الفكرة من طرح الرواية؟
باعتبار أن الرواية وطن كبير بحجم بحر وهي عالمي الأحب كتبت رواية /بحر وحسون/سيرة التمرد والخيبة والفقد وحلم عابر في أصقاع التطلعات الخائبة، وفي رواية /مذكرات صحفي عنيد/سيرة تصميم وسعي دائم لقول كل شيء .
– هل مواقع التواصل الاجتماعي هي منصة التداول بعيداً عن المراكز الثقافية ؟
سؤال جميل ومهم، ولكن يحتاج لشرح وإسهاب لما له من مطبات في السلبيات والإيجابيات وتكمن بتنوع الأفكار المتبادلة بين كاتب وقارئ ولكن لا يغني عن واقع وأهمية المراكز الثقافية.
– من يأخذك لعالم الكتابة؟وهل هناك طقوس خاصة بالإبداع؟
تأخذني اللحظة التي تبقيني بداخلها لحين جلسة حوارية معها لأكتبها…ولا طقوس خاصة لدي فأنا رهن إشارة الفكرة ولو كنت على قارعة طريق أو بآخر هزيع.
– أين دور النقد؟ وهل الكاتب يحتاج للنقد برأيك؟
كنا نرى الناقد بمقام المعلم، النقد كضيف يدخل متوضئاً بصدق الضيافة ولا يبالغ ولا ينافق فبصمته شهادة تقول من هو.. وأنا مع النقد السلبي الذي يشير إلى عيوبي ولست مع تصفيق أجوف يضر ويهدم.
هويدا محمد مصطفى