الإعلام الوطني والإعلام المضاد 

الوحدة : 16-12-2022

للإعلام دوره الجوهري الفعال في حركة وحياة المجتمعات في كافة الميادين وتحول من ناقل للخبر والحدث إلى صناعتهما وهو عملية تفاعلية بين الكاتب أو القارئ أو السامع أو المشاهد بين المصدر والمستقبل لإيصال المعاني التي يريد رجل الإعلام أن تصل إلى جمهور المتلقين، وصار أداة للتثقيف والمعرفة ونشر الفكر والرأي وصياغة الرأي العام ووعي الأفراد والشعوب ويستمد مصداقيته من قدرته على التعبير عن واقع المجتمع ومشكلاته وقضاياه، وصياغة هذا الواقع بما يعكس هوية المجتمع حيث يتم تسليط الضوء على الظواهر السلبية لتحليلها وتقديم الحلول لمعالجتها والتخلص منها والتركيز على إبراز القيم والسلوكيات الإيجابية لتنميتها وتدعيمها.

الصحافة تؤثر في الأزمات وتتأثر بها والكتابة الصحفية هم جماعي لا فردي من أهم مستلزماتها حرية الرأي والتعبير وحرية الوصول إلى المعلومة وتوصيفها وعلى الكاتب الصحفي أن يصف انطباعاته التي رآها على أرض الواقع بعينه هو وبتعابيره الخاصة والابتعاد عن الذاتية المفرطة والتهويمات والألغاز غير المفسرة والهمز واللمز وتقديم ما يساعد على حل المشكلات وإصلاح المجتمع وتطويره كي يكون قوياً وقادراً على مواجهة منغصات الحاضر وتحديات المستقبل.

المعلومات موثقة وموثوقة قبل المعالجة واتخاذ أي قرار.

الوطن أول أرض تتلقى المرء على عتبة الحياة قبل أن يرتدي الأثواب ويستر عورته وهو لمن يدافع عنه ويحميه ويفديه بروحه، والمواطنة فعل انتماء إلى الأرض التي يسكنها المواطن والتي تشكل الدولة وتفرض على المواطن أن يكون مع وطنه في سرائه وضرائه، والصحفي الوطني الملتزم يتبنى قضايا مجتمعه ووطنه للتأثير فيها إيجابياً وليس سلبياً ويقوم بواجبه للحفاظ على أمن واستقرار وطنه ومكتسبات شعبه ويتحول إلى عين تحرسه ودم يحميه ويضحي في سبيله.

نعمان إبراهيم حميشة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار