العدد: 9336
17-4-2019
ونحن على أبواب موسم الحصاد و التحضيرات له ولموسم التبغ القادم أيضاً، تدور جملة من التساؤلات حول كيفية تدبير المزارع أموره كي يضمن نجاح مواسم القمح والتبغ القادمة ؟!
إن موسم حراثة الأراضي يلزمها عدة تحضيرات و لاسيما توافر مادة المازوت كي يعمل الجرّار على التخلص من الأعشاب الضارة والتي يتسبب بقاؤها بارتفاع نسبة الرطوبة وانتشار الحشرات و بالتالي إصابة المزروعات بالآفات المرضية.
إنها حلقة متكاملة و عدم الترتيب للخطوة الأولى يعني فشل الخطوات اللاحقة والنتيجة خسارة مواسمنا الزراعية القادمة للقمح والأشجار المثمرة.
ما نؤكده و نود الإشارة إليه إن تأمين مادة المازوت للمزارع من أجل تشغيل الحصادات و الجرارات ينبغي أن تكون من أولويات التوزيع العادل لهذه المادة في ظل الفترة العسيرة التي نمر بها نظراً للحصار الاقتصادي الجائر الذي تعيشه سورية.
ورغم أن الدولة لم تبخل في مساندة المزارع و تأمين مستلزماته و مد يد العون له، لكن نأمل أن يتم تأمين مادة المازوت ووضعه ضمن الأولويات ونحن نعلم علم اليقين أن ترتيب الزراعة سيأتي حكماً بعد المؤسسات الحكومية والمشافي ووسائط النقل لكننا ننظر تحسباً للأيام القادمة.وللاستفسار أكثر حول هذا الموضوع راجعنا رابطة الفلاحين بجبلة أكد لنا مديرها المكلف محمد حسن أن الأولوية ينبغي أن تكون للزراعة وتقديمها على المداجن والمسامك باعتبار أن القمح و التبغ من المحاصيل الاستراتيجية الهامة التي ينبغي ضمان نجاحها و مذكّراً بأن مديرية الزراعة قد قامت مؤخراً – قبل أزمة البنزين والمازوت – برش أشجار الزيتون لمكافحة مرض عين الطاووس في ريف جبلة ومنها نذكر ديروتان وبنجارو وعين شقاق ورأس العين.
بالإيجاز نقول: إذا ما تم إدراج الطلب الزراعي على محطات الوقود فالمزارع هو الأولى ، فهذه المرحلة حاسمة على الصعيد الزراعي وتجاوزها بنجاح يعني عدم خسارة الموسم الزراعي القادم بالكامل.
ا زدهار علي