الوحدة: 13- 12- 2022
بعد ربط الرأس كما يقال..والضرب أخماس بأسداس …
اضطررت أحد أيام الخميس للسفر إلى اللاذقية، من مركز مدينة جبلة بدأت المعاناة في الوصول إلى الكراج، سرافيس تعد على أصابع اليد الواحدة، وجماهير المواطنين منتشرةٌ على طول الطريق لغاية الكراج، حيث فضّل البعض أن يستقل “رجليه” بدلاً من سرفيس غير متوفر أو لا مكان فيه..
الساعة الحادية عشرة، أي لم تبدأ الذروة بعد.
– في الكراج تابعنا مسلسل الازدحام والركض نحو – الذبابات البيضاء – ولكن دون جدوى.. الناس يتزاحمون يحتشدون والسرافيس غائبة.
سرفيس وحيد بعيد.. لمحناه..
أخي نازل إلى اللاذقية..
– لا. ما معي مازوت!
عدنا بخفي حنين..
يبدو قرأ على وجوهنا الألم والشقاء …
– طيب أذهب لكن بدي الأجرة 1500ليرة سورية.
بعد مداولات ومساومات منا..باءت كلها بالفشل في تخفيض الأجرة رضينا، على بركة الله.
انطلقنا نحو اللاذقية، توزعنا في كراجها، اتجهتُ إلى المشروع العاشر بحافلة النقل الداخلي…طبعاً وقوفاً متلاصقين، كل المواقف التي مررنا بها كانت تعاني من ازدحام خانق وانتشار عشوائي على الطريق.
….
في العودة لم نحظ بسرفيس..يبدو أنّ السرافيس قد أصابها “الجفاف المازوتي” ويادوب تصل إلى مكان مبيتها.
الوقت الساعة 12 قبل الظهر.
وإذاً، فلنبحث عن وسيلة تعيدنا إلى مركز المدينة ومنها إلى دوار الزراعة ومن ثم إلى سرافيس جبلة عند مشفى الدراج، بعد لأي ومحاولات فاشلة متعددة وانقطاع وتشرد وتبعثر عند” دوار الأزهري”
استطعنا أن نحظى” بسنتمترات’ في باص النقل الداخلي.. إلى دوار الزراعة.
أغلق السائق باب الناقلة عنوة..إذ كادت تلفظ الركاب خارجها.
عصر الباب بعض الركاب، “مامشكلة”.
أكملت سيراً على قدمي إلى حيث سرافيس جبلة…
وهناك حدث ولا حرج..
الطلاب الجامعيون والمواطنون العاديون والموظفون على جوانب الطرق ..
كذلك حال الركاب هنا ليس بأفضل حالاً من ركاب النقل الداخلي ضمن المدينة لجهة الازدحام والاختناق والتزاحم.
هذه هي الحال والحافلات الداخلية تنتظر دورها” للالتهام المفجوع للركاب”..تنتظر ذلك بمزيد من البطء والتشفي واللامسؤولية.
وأسأل هنا :
ماذا يمنع أن تفتح الحافلات أبوابها دفعة واحدة كما في كراج الانطلاق، ومن ثم يتم جمع الأجرة ..للواقفين والجالسين..وأخذ الوقت الكافي في ذلك …؟
لماذا لا يتحرك الباص إلا بإيعاز من الجابي، وكأنه مجلوب لشهادة الزور..؟
ولكن من باب الأولوية يجب أن نوفر للقادمين للمغادرين إلى مدنهم وقراهم وسائل نقل كافية..
لماذا لا نخصص حافلات خاصة لنقل الطلاب بناء على البطاقة الجامعية يكون لهم الأولوية ذهاباً وإياباً..
هذا حال المحافظة..كلها..
قبل أن أنهي حديثي..
أحب أن أوجه التحية لضباط وشرطة المرور الذين كانوا مناوبين ومتواجدين مع المواطنين، والذين اجتهدوا كي يسيّروا بعض السرافيس العاملة في اللاذقية إلى جبلة.
أحييهم و بعض” أصحاب السرافيس وحافلات النقل الداخلي وغيرتهم على مواطننا وأبنائنا من طلاب الجامعة…
كما أسجل عتباً على كل من يساهم في تفاقم أزمة الازدحام والاختناق المروري- المرير- من وإلى جبلة اللاذقية وإلى ريفنا.
لأن ما حدث معي اليوم المذكور …بكل صعوباته وتجلياته غير المقبولة، و بأي شكل من الأشكال ويضع جميع الجهات المختصة في ” خانة العتب” فرفقاً بالمواطن…..رفقاً.
خالد عارف حاج عثمان