الوحدة: 13- 12- 2022
نور كاسمها ترفض البقاء في عتمة الجهل، ثابرت واجتهدت وتميزت، فكانت من المتفوقات في مجال دراستها.
لم تكتف بالدراسة النظرية، بل اكتسبت الكثير من الخبرة من خلال عملها في مجالات كثيرة في نطاق اختصاصها.
فأبدعت، وهي اليوم تبدأ مشروعها الصغير في فن التطريز وشك الخرز وفنون الخشب المتنوعة.
عن بدايتها وتجربتها تقول:
أنا نور أنيس العمر ٢٦ سنة، درست فنون نسوية من الأول ثانوي، وكنت من العشرة الأوائل على مستوى محافظة طرطوس في الثالث الثانوي، ثم تابعت دراستي في معهد الفنون النسوية، وتخرجت بدرجة ممتاز بترتيب الثانية على مستوى المحافظة.
وفي السنة الثانية بالمعهد، بدأت العمل بورشات خياطة عند أهم مصممي الأزياء، وبعد 8 سنوات قررت أن أبدأ مشروعي بتواصي شك فساتين سهرة وأعراس و تطريز يدوي متقن (ديارة” ب ب “شالات.. هدايا).
* تصنيع أشجار ميلاد من الخشب:
من حبي لكل أنواع الفنون، وشغفي بدأت في مجال الخشبيات، وكانت البداية بشجرة عيد الميلاد والزينة الخاصة بها.
* التسويق:
أسوّق عن طريق صفحة خاصة بأعمالي باسم سينوريتا نور أنيس، من خلالها أعرض أعمالي وأسوقها، و يساعدني والدي بعرض بعض القطع في المحل الخاص بعمله، وأرى أن الفن هو الروح و الشغف، وهو طريق النجاة، أما الصعوبات فهي قاسية حدّ الجَلَدْ من الغلاء إلى التقنين القاسي للكهرباء.
لكن الحلم كبير، و سأسعى إليه مهما كان شاقاً.
أسعى لأن أكوّن ماركة ملابس خاصة باسمي، وأنا أمشي إلى حلُمي خطوة بخطوة بشغف كبير للإبرة والخيط والفن العظيم الذي ينتج عنهما.
رغم الظروف ووجع الفنانين أحبّ التميّز والخروج عن المألوف، هذا ما أسعى إليه بالأفكار التي أطرحها وأنتجها.
في ظل كل الظروف نحاول قدر الإمكان إيجاد مكان للفن، لأننا بحاجة إليه كما حاجتنا للماء.
أختم قولي ببيت شعر لمعروف الرصافي:
إنْ رُمتَ عَيشاً ناعماً ورقيقا
فاسلك إليه من الفنون طريقا
تلك الفنون المُشتهاةُ
هي التي يكون غصن الحياة بها وريقا.
زينه وجيه هاشم