الوحدة: 13- 12- 2022
في ظل انتشار الأوبئة والأمراض تبقى مشاريع الصرف الصحي عاملاً أساسياً ومهماً في الحفاظ على الصحة والبيئة والمياه الجوفية وتظل مطلباً جماعياً لأي تجمع سكاني. ومن هذا المنطلق راسلنا العديد من أهالي قرية بسين في ريف القرداحة بخصوص الصرف الصحي في القرية، وأشاروا في حديثهم بأنه مايزال القسم الشرقي من قرية بسين غير مخدم بشبكة الصرف الصحي الذي شمل القسم الوسطي والغربي منها منذ أكثر من ١٥ سنة، لافتين أن غياب هذا التخديم يسبب روائح كريهة تطال القرية ومحيطها ويؤثر على البيئة والينابيع، ولفتوا أن عدم التخديم يشمل المدرستين الثانوية والابتدائية وتتلوث مياه الينابيع ويصاب الأهالي بالأمراض، متمنين إثارة هذا الموضوع الذي يتخذ أبعاداً صحية يتزايد خطرها يوماً بعد يوم عبر جريدة الوحدة حيث أن القسم المتبقي بلا تخديم يحتاج إلى خط تمديدات واحد يمتد من نبع مهنا وحتى ثانوية القرية.
الوحدة نقلت مطلب الأهالي إلى بلدية القرية والتقت السيد حكمت محمد رئيس البلدية والذي أجاب بأنه تمت دراسة مشروع تخديم هذا الحي بالصرف الصحي بطول ٢٢٠٠ م منذ أكثر من عشر سنوات وتم تجديد هذه الدراسة عدة مرات، لافتاً أن كلفة المشروع حسب آخر دراسة تمت منذ سنتين بلغت ٢٠٠ مليون ليرة سورية، وأضاف: تمت مخاطبة الهلال الأحمر كذلك لأجل تنفيذها منذ سنوات طويلة إلا أن بعض الأهالي عارضوا تنفيذها أو مرورها في أراضيهم وقد تم رصد ١٢٠ مليون ليرة من قبل الهلال الأحمر لتنفيذ المشروع ولكن تم إيقاف تنفيذه إلى إشعار آخر، وأضاف: نؤيد مطلب الأهالي وهذا من حق الناس الذين يعتمدون حالياً على الجور الفنية ويزيد عددهم عن ١٥ عائلة، لافتاً أنه تم حالياً تجهيز كتاب ورفعه للسيد المحافظ ويتضمن هذا الكتاب شرح الواقع بحذافيره وقد تم تحويل الكتاب إلى شركة الصرف الصحي باللاذقية والتي أصبحت مسؤولة عن تنفيذ كافة شبكات الصرف الصحي ضمن محافظة اللاذقية.
سناء ديب