الوحدة 12-12-2022
افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مشفى حرستا الوطني في ريف دمشق بعد إعادة تأهيله نتيجة تضرره جراء الإرهاب، بطاقة استيعابية 90 سريراً، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 30 مليار ليرة سورية، بالتعاون مع المنظمات والمجتمع المحلي.
وجال المهندس عرنوس يرافقه وزير الصحة الدكتور حسن الغباش ومحافظ ريف دمشق وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الإشتراكي، وعدد من المديرين المعنيين وأعضاء مجلس الشعب عن محافظة ريف دمشق في المشفى، واطلعوا على أقسامه والخدمات التي يقدمها للمواطنين.
وخلال لقائه الكادر الطبي والتمريضي والإداري العامل في المشفى، لفت المهندس عرنوس إلى الجهود الكبيرة التي بذلت لإعادة هذا المشفى إلى الخدمة بعد تعرضه للتخريب جراء الإرهاب، وتأمين أحدث التجهيزات بما يسهم في تقديم أفضل الخدمات لأهالي المنطقة، مشيراً إلى أنه من الأولويات لدى الحكومة تخصيص القائمين على التجهيزات الطبية بالميزات وتشميلهم بنظام الحوافز، وأنه يتم حالياً تجهيز المجمع الإسعافي الملحق بمشفى المواساة الجامعي، والذي يعد أكبر مشفى إسعافي في منطقة الشرق الأوسط وسيكون بالخدمة في نهاية عام 2023.
وقال رئيس مجلس الوزراء إن “البلد تمر بظروف صعبة لم تمر عليها سابقاً والهدف تكثيف الضغط والحصار عليها، إلا أن إرادة الشعب السوري لن تكسر أبداً أمام أي نوع من الضغوط، فكل الصعوبات لها مخارج وحلول، وأطمئن الجميع أن الأمر يسير إلى إيجاد المخارج لعودة الأمور إلى ما كانت عليه وأفضل من ذلك خلال الفترة القريبة القادمة، وسيتم تأمين المشتقات النفطية تحت أي ظرف، مؤكداً استمرار تأمين المشتقات النفطية للقطاعات الأساسية كالمشافي والأفران والنقل والزراعة وغيرها من القطاعات.
وفي تصريح للصحفيين أوضح رئيس مجلس الوزراء أن المشفى موجود في الخدمة منذ فترة واليوم تم افتتاحه بشكل رسمي، مبيناً أنه يضم 90 سريراً منها 58 سريراً للمرضى و6 غرف للعناية المشددة و11 حاضنة، إضافة إلى 8 أسرة إسعاف و7 لغسيل الكلية، وأن التجهيزات في المشفى من أفضل التجهيزات سواء الطبقي المحوري أو التصوير الشعاعي أو الأجهزة المخبرية، إضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من الأطباء في المشفى، حيث يوجد أكثر من 27 طبيباً اختصاصياً وأكثر من 34 طبيباً مقيماً لنيل شهادة الاختصاص بهذا المشفى وكادر كامل من التمريض والفنيين والعاملين في جميع الأقسام.
ونوه المهندس عرنوس بالسعادة والفرحة التي أبداها المرضى كونهم يتلقون الخدمات الصحية في منطقة سكنهم القريبة، وما يخففه عنهم من تكاليف وأعباء في تقديم الخدمة، مؤكداً أنه “دائماً وأبداً لن تتوقف إعادة المشافي في خطة الدولة، وكل فترة يوجد عمل جديد في الصحة أو في باقي القطاعات”، لافتاً إلى السعي الدائم لتقديم الخدمات وتحديدا في القطاع الصحي لما يشكل هذا القطاع من ضمانة ومن حماية لأهالينا جميعاً.
وأكد المهندس عرنوس استمرار الدولة في دعم القطاع الصحي والمشافي والمراكز الصحية، لافتاً إلى وضع عدد من المشاريع الصحية بالخدمة في عدد من المحافظات، وهناك مشاريع قريباً ستكون جاهزة للتدشين سواء مراكز صحية أو مشاف.
بدوره أوضح الدكتور الغباش في تصريح للصحفيين أن إعادة افتتاح المشفى تشكل قيمة مضافة لمنظومة الصحة في ريف دمشق، كونه يخدم ما يقارب مليوناً ونصف المليون نسمة من مناطق الغوطة الشرقية، وهو مزود بتجهيزات متطورة جداً، وخاصة الشعاعية والمخبرية، مشيراً إلى أن مشافي النشابية والمليحة وكفر بطنا قيد الترميم حالياً.
ولفت الوزير الغباش إلى أن المشفى تعرض للتخريب بسبب الأعمال الإرهابية في عام 2012، حيث سرقت جميع الأجهزة منه، وطال التدمير البنية الإنشائية والمعمارية والكهربائية والميكانيكية، وخلال عام 2019 تقدمت اليابان بمنحة لترميم وتجهيز المشفى عن طريق منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إضافة إلى دعم مديرية صحة ريف دمشق والمجتمع المحلي.