العدد: 9335
الثلاثاء: 16-4-2019
لم ينتهِ الشوط بعد، والدماء المعتّقة في شرايينا وأوردتنا رهن إشارة كلّ استحقاق وطني، والجيش العربي السوري الذي سجّل أروع الملاحم في مواجهة الإرهاب الدولي لن يتوقف عن بذله وهناك شبر واحد من أرض الوطن لا ينعم بالحرية والطمأنينة..
هكذا كان العهد، العهد الذي وثّقته الدماء الزكية، والبطولات الكبيرة التي أبهر بها أبناؤنا في الجيش العربي السوري العالم بأسره… الحرب على الإرهاب مستمرة، وهذا ما أكده سيّد الوطن أمام مجلس الشعب في 7/6/2016: (إن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب، فهم من فرض الحرب علينا، لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد ومهما ألبس من أقنعة، وكما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق سنحرر كل شبر من سورية من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار وإلا فلن تبقى سورية ولن يكون لأبنائنا حاضر ولا مستقبل). نثق بجيشنا البطل، فما قدّمه من تضحيات وبطولات جعل منه الرقم الصعب في أي معادلة في وجه التحديات، يقول السيد الرئيس:
(لقد كان حجم التحديات التي فرضها العدوان الإرهابي كبيراً، لكنكم كنتم ولا تزالون على قدر التحدي حاضرين بقوة في كل مواجهة مع العدو تقدمون الأنموذج الأرقى في البطولة والتضحية والدرس تلو الآخر في الرجولة والانتماء والولاء للوطن.. إن لنا في العديد من المعارك والمواقع أمثلة حية على عظمة صمودكم وشرف صنيعكم وإرادتكم المقاومة التي ما لانت ولا انكسرت بل كانت تزداد في كل يوم صلابة وقوة فتزدادون بها حضوراً وفاعلية وتواصلون التصدي لآلة القتل والإرهاب وإفشال مشاريع البغي والعدوان.. ولأنكم جسدتم القدوة والمثل في الدفاع عن الوطن وصون كرامة أبنائه احتضنكم شعبنا الأبي والتف حولكم ووقف إلى جانبكم صفاً واحداً يرد كيد المعتدين ويعبر عن اعتزازه بكم ويدافع بكل ما يملك عن حضارته وإرثه وتاريخه الإنساني وعن حقه في تقرير مصيره ورسم مستقبله غير عابئ بحملات الفتنة والتضليل التي أسقطها بوعيه وتلاحمه وعمق انتمائه لوطن الأباة والمقاومين).
التحية لصانعي الاستقلال، التحية للمدافعين عن الاستقلال، المجد والخلود لأرواح شهدائنا الأبرار، الشفاء العاجل للمصابين والجرحى، وعودة آمنة وعاجلة للمفقودين، والتحية لشعبنا العظيم ولقائدنا الحكيم السيد الرئيس بشار الأسد وكل عام وسورية بألف خير.