الوحدة 8-12-2022
(العمر الثالث) مهما تأخر …. آتٍٍ لامحالة، بين الهاربين من سنوات عمرهم هناك من سبقهم العمر إلى حد النسيان، وهناك من بدأ شبح الشيخوخة يخيفهم، ولكن سعادة الإنسان في أن يعيش كل مرحلة من عمره كما يجب فالعمر مراحل ، ولكل مرحلة لذتها، والإنسان يعيش صباه في صخب ويسعى لتحقيق طموحاته في مرحلة الشباب، ومع مرور السنين يفاجأ بأن ( العمر غفلة )، وأن من الطبيعي أن يشيخ الإنسان، ومن غير الطبيعي أن يرفض شيخوخته التي تعكسها تجاعيد وجهه، على سبيل المثال سيدة في الخمسين من عمرها تبدأ بالتحاشي قدر الإمكان النظر في المرآة مع أنها قبل ذلك كانت تمضي معظم وقتها أمامها، وهي تشعر بأن المرآة تخذلها في كل مرة تقف أمامها إلى درجة بأنها تفكر بإجراء بعص العمليات الجراحية الصغيرة لإعادة النضارة إلى وجهها تقليدياً. يقسم عمر الإنسان إلى ثلاث مراحل الطفولة من صفر إلى 14 عاماً والشباب من 15 إلى 64 عاماً. أما الأشخاص المسنون فهم الذين تجاوزوا ٦٥عاماً. ومهما تأخر العمر الثالث سيأتي لا محالة، فهو استحقاق تفرضه الأعوام على الإنسان لا يمكن تفاديه أو محاولة تغييره، وعندما يبدأ بعض الأشخاص بالشعور بطعم السنين المر يحاولون تأخير شيخوختهم بتفادي ظواهرها، وذلك عبر اللجوء إلى عمليات التجميل وهذه العمليات يقبل عليها الناس من مختلف الفئات لأنها في متناول الجميع وليكسب ثقة أكبر بالنفس، وفي بعض الأحيان يكون طلب عملية التجميل أمراً ضرورياً وفي أحيان أخرى يكون نوعاً من الترف ، ولا يتردد الأطباء في تلبية أي طلب فعمليات التجميل موضة هذه الأيام يلجأ إليها الصغار والكبار في العمر، وعن هذه الظاهرة يعلق علماء النفس بأنه لا يمكن الجزم بأن كل من يريد إجراء عملية تجميل يعاني حالة مرضية، ولكن عدم قبول الإنسان لشكله يطرح سؤالاً مهماً، فإذا كان الهدف من عملية التجميل التصابي والظهور بمظهر أكثر شباباً فهذه حالة مرضية فعلاً. والغريب أن بعض الذين يجرون عمليات تجميل مكثفة تؤدي إلى تغيير كبير في ملامحهم نجدهم غير راضين تماماً عن وجوههم الجديدة.
لمي معروف