ظهرية شعرية في دار الأسد للثقافة

الوحدة :٧-١٢-٢٠٢٢
ما زال للشعر حضوره وتميزه، رقة الكلمات والمعاني تأخذ الحضور إلى عالم الأدب الواسع المطل على المعاني الشفافة الرقيقة، كيف لا؟ ومن تحدث شعراً اليوم في الظهرية الشعرية التي أقيمت في دار الأسد للثقافة غالبية مشاركتها من الصوت النسوي العذب مع شاعر شاب باح بكل ما يختلج داخله من مشاعر صادقة.
وكانت بداية الظهرية الشعرية مع الشاعرة نداء قرحيلي التي لامست بقصائدها المعبرة وإلقائها الرصين مشاعر الحضور ومن قصائدها اخترنا هذه المقتطفات:
رشفة غياب
هرول ظلك المكسور
بعكاز المقاس
ببعض تمتمات وخيبة
هناك بين خصلات المكان
جلس كرس خاوٍ
إلا من جريدة صماء ورشفة غياب
تطاير من عينيها دخان أحمر الموج
تشابهت أصابع الدمع
تنقش عناد الحنين بريدة مسلوبة اللون
* ومن قصيدة قيامة وطن اخترنا:
كروح متجعدة هامت على أسطح النسيان
عابر أنت يا وطني
كنسمة شوق حطت رحالها
كغفوة ندى بين أكمام الأقحوان غافلت مكر الغجر
مر بي يا عشقاً من صلصال بعثر أنين الريح
* والوقفة الثانية كانت مع الشاعرة ابتسام خدام ومن عذب كلماتها اخترنا :
حديث الأشياء
كل الأشياء تذكرني وتكاد تحدثني
لم يسبق أن كنت بعيداً لكن خيالك راودني
وخواطر جالس في المقهى عيناك برفق تلحقني
* ومن قصيدة أخرى اخترنا:
يا بسمة لا تنتهي للحب صغرت مذهبا
كالصبح طلت مشرقة بتبسم لن يغلبا
تهوى الحياة وإنها تخشى الهوى المعذبا
تبغي العفاف وروحها تأبى الوصال المتعبا
* أما الوقفة الثالثة كانت مع الشاعر صالح يونس الذي ألقى خواطر عبر من خلالها بصدق كلماته عن عمق مشاعره الأدبية اللطيفة ومنها اخترنا:
وعد مقطوع لنفسي
من هي فتاة ؟
فتاة قلبي أنثى مميزة
ليست كباقي الإناث
تحمل بين تفاصيلها ملامح الرحمن
وتلف حول خنصريها خواتماً
لم تلفها قبلها  لفائف الزمان
كفها يمثل منزلي
عطرها لأنفي منزلي
وقلبي مغروم بحسن الأثاث
عن جمالها تنحني الزهور إجلالاً لها
ويرقد العصفور في أحضانها
حين لقائنا وعلى لحن حضورها تتفتح شقائق النعمان
* ومن قصيدة تناقض لذيد للشاعر قطفنا هذه المقاطع:
جذابة وغير ملفته تلك التي جعلتني أكتب عنها
ملفته وبارده
حامية المشاعر حساسة وغير مكترثة
مبعثرة لكن بانتظام تشبه البنفسج
قاتمة البياض ناصعة السواد لقد أربعيني
أقف أمامها بتفاصيلها المدهشة

* وختام الظهرية الشعرية كانت مع الشاعرة عبير الحايك ومن قصائدها الرصينة الحالمة اخترنا:
عذراً عزيزي محمود
سأعمل رائحتك الأدبية
لنبدأ بسجل أنا عربية و
لا أملك رقم بطاقة ولست أهتف للحرية
لكن
سجل أنا عربية وكلي إيمان بأني
سألقى يوماً كل أحلامي وأعانق سماء قرمزية

ومن قصيدتها الثانية قطفنا:
عشت ربيع عمري خائفاً من الموت
حتى بات وسواساً يلاحقني
هماً لا يبرد يجتث كل قطرة من بقايا طفولتي
حتى بات وسواساً يتملكني…
ومن آخر قصيدة للشاعر اخترنا:
بيني وبين عينيه درب طويل
مسافات معبدة بذكرى الحب بسام الرحيل
تفاصيل وجهه لا تفارق مخيلتي
هي ملهمتي ويحفظ الله ذاك الوجه الجميل
رواد حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار