الوحدة : 4-12-2022
تكشف نور داوود عن جانب إبداعي جديد بعد صدور روايتها / مواكب الأحلام المنسية/ الصادرة عن دار عين الزهور للنشر والتوزيع في اللاذقية/.
فهي لم تكتف أن تكون فقط خريجة هندسة مدنية اختصاص إدارة،وحاصلة على عدة شهادات في الكتابة الإبداعية وعلم النفس الإيجابي. ومن مؤسسي مركز S.E.T التدريبي، “اللاذقية – منذ عام 2014،ومشرفة النشاطات والفعاليات التدريبية في مركز S.E.T، ومؤسسة ومطورة منصة NA Space للدعم المجتمعي الشبابي. ومسؤولة عن فريق شباب set العلمي المختص بدعم فئة الشباب، والمسؤولة عن حملة “خطوتها” لدعم وتدريب 100 امرأة في المجالات العملية والحياتية.
بل أضافت موهبة أدبية إلى رصيدها هذا. وبالعودة إلى الرواية، فهي تتحدث عن سنوات الحرب في سورية بما تحمله من معاناة بشرية بعيداً عن الصراع السياسي أو الديني، هي عن هؤلاء الضحايا الذين استيقظوا فجأة على واقعٍ مؤلم.
نتعرف على ياسمينة وعائلتها من خلال الرواية، تبدو ياسمينة في البداية فتاة فضولية بأحلام كبيرة وخيالات ساحرة، تتعرض لصدمة موجعة في بدايات مراهقتها ومن ثم تدخل ضمن دوامات الأزمة السورية.
نكبر مع ياسمينة، نحب معها، نغضب من أجلها أحياناً، ونستاء منها أحياناً أخرى، نستطيع التواصل معها وإدراك أثر المآسي التي تتعرض لها، والتي أصبحت جزءاً من الماضي الذي عشناه.
نراقب كيف أن فتاة من هذه البقعة الجغرافية تتعرض لتحديات مجتمعية إنسانية؟ حينها نواجه عدة أسئلة تقلقنا: ما ذنب الأشخاص تحت ظروف الحرب؟ وما هي هويتهم؟ لماذا يموت البعض ويعيش آخر؟ ماذا أصبحنا بعد هذه الحرب؟ وما هي وسائلنا الذاتية النفسية للنجاة؟ من نحن الآن؟ وأين هي أحلامنا القديمة؟
مهى الشريقي