الوحدة 3-12-2022
في الشارع الفرعي لمشروع شريتح جانب عيادة د. راغب علي، توجد حديقة في تلك المنطقة، حيث تتجلّى التناقضات الخدمية هناك عبر صرف صحّي مترهّل فوهاته بالكاد تتنفّس الهواء بسبب الطمي الخانق لها والتي تغصّ بأدنى كمية أمطار، حيث تحوّلت هذه المنطقة منذ مُدّة على حدّ زعم الأهالي لبحيرة كبيرة تطفو فوقها أنواع عديدة من الأوساخ، وحفرة واسعة منتصف الشارع قام البعض بردمها من أجل مرور السيارات بأمان، أضف إلى ذلك الأشجار المتدلية فوق الطريق والتي تعيق حركة السيارات وتلعب بحمولتها إن كانت ( أثاث منزل)، فقد سبق وأن أطاحت بمحتويات إحدى سيارات السوزوكي،
والّلافت أيضاً تراكم القمامة المنزلية على مدخل ممر المشاة في الجزيرة الوسطية، مع العلم أن الحاويات تبعد عن هذا المكان بحدود ٢٠م فقط حيث المقر العام للنبّاشين الذين يقومون بترتيب لُقاهم من كرتون ومعادن وكذلك الخبز اليابس، فمن الضروري القيام بتشذيب تلك الأشجار التي تعتدي أغصانها على حرم الطريق، والعمل على فتح قنوات الصرف الصحّي الشارعية والجانبية وإبعاد شبح الطوفانات قدر الإمكان.
أمّا نقيض كل ذلك فهو حديقة شريتح المميزة والتي تُعرف باسم عاملها (حديقة أبو شادي) الذي يقوم بتنظيفها والعناية بأشجارها وألعابها، حيث يمارس هناك دور الحسيب والرقيب على الكبير قبل الصغير، رادعاً للعابثين بمحتوياتها، مطالباً بضرورة وضع إنارة على الطاقة البديلة، لأن الحديقة غالباً تكون مأهولة حتى أوقات متأخرة من المساء وهي موطن الكثيرين ومتنفّس سكان تلك المنطقة صغاراً وكباراً.
سليمان حسين