الوحدة : 2-12-2022
تكاد أن تكون إحدى أهم المشاكل المرتبطة بالثروة الحيوانية، وهي تأمين الأعلاف وارتفاع سعرها لاسيما وأنها مستوردة، ومع سخاء موسم هذا العام من زراعة الذرة الصفراء، نجد أنها لم تحظ بما تستحقه من اهتمام، وظلت عالقة بين حلم مربي الثروة الحيوانية، والواقع السيء للمزارع الذي خذله الطقس وسبب تعفن البذور.
ويسأل أين المجففات التي تحفظ له إنتاجه؟
المزارعون زرعوا الذرة الصفراء على أمل استلامها من قبل مؤسسة الأعلاف، التي حددت سعرها مجففة ووعدت بأسعار مجزية وادّعت أن المجففات جاهزة لتجفيفها.
وقد أوضح الدكتور المهندس بسام إبراهيم السيد عضو هيئة تطوير الغاب أنه تبين لاحقاً عدم وجود شيء جاهز، وتلف جزء كبير من المحصول نتيجة الأمطار، حيث عانى الفلاح أثناء الإنتاج، كما عانى جراء فرشها ولمها والنتيجة كانت تلف أكثر من نصف المحصول.
والبلد بحاجة للذرة الصفراء من أجل تركيب العلائق العلفية للحيوانات.
والسؤال: كيف سيطعم الفلاح أبناءه، ويعلمهم، حيث ذهب موسمه بين أجور وخدمات وتلف.
وهكذا حصل بدل أن يتم تشجيع المزارع، ودعمه للاستمرار والحفاظ على هذه الزراعة الحيوية والاستراتيجية التي يستفيد منها مختلف أنواع الثروة الحيوانية مثل الأغنام والماعز والجواميس وبالتالي يوفر قطعاً أجنبياً كبيراً، بدل استيراد هذه المادة.
هلال لالا