الوحدة 28-11-2022
كعادته يحرص فرع اتحاد الصحفيين في اللاذقية على تفعيل الحركة الثقافية والأدبية ، وعلى مد جسور التواصل عبر أنشطته المتعددة, ومنها مهرجان الصحفيين الثقافي الذي أقيم في المركز الثقافي باللاذقية, والذي قدم الكثير من القيم الجمالية والفنية والأدبية اللافتة سواء في معرض الفن التشكيلي بإشراف الزميل الخطاط: ( إياد ناصر) بلغته البصرية الشفافة أو بالصور أو بقوة السبك في القصائد الملقاة أثناء المهرجان أو بعزف المهندس ( عدنان بيطار) محلقاً على آلة الكمان بمقطوعات جميلة لامست شغاف القلوب.
في مادتنا الآتية نقتطف من أجواء المهرجان الذي قدمته الإعلامية المميزة لبابة يونس مديرة إذاعة أمواج ، والبداية مع رئيس فرع اتحاد الصحفيين باللاذقية، إبراهيم شعبان. يقام المهرجان بمناسبة عيدين كبيرين أضاء ليل العرب الطويل تصحيحاً وانتصاراً. ولأن مسيرة التصحيح مسيرة بناء وإعمار وانتصار، فمن المستحيل أن تحيط بها الكلمات مهما بلغت جزالة اللغة وبلاغتها.
ففي كل شبر من بلادي إنجازات تتحالف مع الحلول لتجعل من قاعدة التصحيح منارة وطنية تنير لنا الطريق لنتابع المسيرة على وهج الرسالة، و السير خلف الرئيس بشار الأسد، مهما اشتدت العواصف الغادرة والزلازل المدمرة فإننا نتطلع بتفاؤل إلى يوم تستعيد فيه سورية سيرتها الأولى هادينا في ذلك هو شعار الأمل بالعمل.
عضو قيادة فرع الحزب – المكتب الإعلامي – الدكتور عصام درويش، قال : كفى بالشعر جمالاً أن يتغنى بالوطن وبالكلمة نبلاً أن تمجد الشهادة والتضحية من أجله ، من المطلع الأبهج في قصيدة الوطن يبدأ كل الكلام ,ومن تضحيات الأبطال. أزهر الدم ألوان العلم. هي ثقافة الحياة التي نواجه بها ثقافة الموت، هي المواجهة بين تلك المدرسة التي أسسها القائد الخالد حافظ الأسد، وبين الطغاة ومن باعوا شرفهم وكرامتهم. إنها المدرسة المعنية في الحفاظ على سلامة التوهج أمام تقلبات الرياح, بها نخوض خارطة رسم الأمل، إنها معركة التصحيح والتحرير، إننا نعيش اليوم مع من جسدوا ويجسدون لنا في دروب الحياة شموخ الجبال وعطاءات السهول. وهذه القلوب أهدت تصحيحاً للمسار, وتحريراً للأرض, وتحقيقاً للتقدم و الازدهار. إننا نمتلك إرادة الحياة والمقاومة.
– الزميل الأديب:( مالك كامل الرفاعي ) من قصيدته التي حملت عنوان ( ياأنتمان وسيف الله سيفكم) نقتطف الباقة الشعرية:
يا كلّ بتلاء من تشرين قد جمعت
في وجنتيها العذارى الميّس الخرد
كأنّهن من الرؤيا ملائكة
أوأنهنّ الرؤى والسحر والرّأد
– وأيمهنّ – وأني الحور في عدن
وكلّهن وأنى الجنة الرغد
لئن خبت من دراري الأفق زمردة من أعطافهنّ أضاءت أنجم جدد
– الشاعر : ( علي طراف) من قصيدته بعنوان : ( تسابق الدهر) مطلعها:
تسابق الدهر في تشرين والقدر
فكان باسمك نصر الله والظفر
حملت إرثاً من الأسلاف فاتصلت
بك العصور وراحت فيك تفتخر.
الشاعر م. هيثم بيشاني: ألقى قصيدة عنوانها :(أسرج خيول النصر) منها الأبيات الآتية .. وطني وطهر الانتماء هويتي
ما دمت نبضي فالدماء قراح
وطني حدودك باتساع كرامتي
ورباك للشرف الرفيع مراح
حجت إليك عيوننا وقلوبنا
وسجدت لطهر نقائك الأرواح
من ههنا انهمر الضياء على الورى
وانساب من هذي الثغور صباح
– الشاعر :نعيم علي ميا ألقى عدة قصائد منها قصيدة: ( فيا صديقة عمري) نقرأ منها هذه الباقة :
على غوائل درب هدّه البطر
طويت شوقي وجفّ العود والزهر
بكيت تحت شبابيك الهوى وجعاً
ورمّد القلب بوح خائف حذر
وساءلتني عن السهرات أدمعها
أجبتها ودموع العين تنهمر تلك الأماسي توارت خلف ضحكتها
وكفكف البدر دمعاً فيضه نهر.
– الزميل الأديب سجيع قرقماز:
(غصة) عنوان القصة التي سردها الزميل القاص والروائي ( سجيع قرقماز) ,والتي تتمحور حول الشهيد جول جمال وجاكلين . ومن قصته الأسطر القادمة: أدرك أن البعض منكم يعرفون البعل – أدونيس- تموز هي أسماء لرمز واحد وطقس واحد هو الخصب والتجدد الذي يطلع الأرض من موت بعد موت طقس, والذي يخرج من نهر أدونيس مع كل ربيع شقائق تزرع على ضفتي النهر ,وحيث تستمر الولادة في صراع بين الحياة والموت ،وبين الخير والشر، ويستمر البعل رمزاً للتجدد والحياة وأنيساً لأنبل بني البشر في موته الطقسي.
وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم الزملاء الصحفيين المتقاعدين في المحافظة ومدراء فروع ومكاتب المؤسسات الإعلامية في محافظة اللاذقية.
رفيدة يونس أحمد
تصوير: حليم قاسم