مليون مواطن بانتظاره..مستشفى جبلة مازال حائطاً إسمنتياً ..وكوادره تبذل جهوداً استثنائية

الوحدة 24-11-2022

على جبلين من كادرٍ طبي جبّار و حراكٍ أهلي متبرع، يقف مستشفى جبلة، و يعيش ظروفاً استثنائيةً و أحوالاً صعبة، تتمثل بالنقص في عدد الأطباء، وفي سيارات الإسعاف ،وفي عدد الأسرة الذي يبلغ ٥٥ سريراً فقط ! يفيد ثُلّةٌ من الأطباء والعاملين الذين فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، بأن التوصيف الحقيقي لكلمة مستشفى غائبٌ من حيث البنى التحتية ومستوى الخدمات الطبية التي تحتاجها المشافي بشكل عام، ومع هذا،فهو مستشفى حقيقي بكوادره وبالعزيمة التي تقف خلفهم لأداء واجبهم المهني والإنساني بما تيسر من أقسام وعيادات طبية وأدوية، معظمها بفعل التبرع والحراك الأهلي. الدكتور قصي الخليل مدير المستشفى أفاد بأن جهود الكادر استثنائية فهم يعملون ليل نهار مقدمين أقصى ما عندهم. وأشار الدكتور حسن أحمد رئيس قسم الكلية بأن الطاقم يعمل كخلية نحل واحدة في سبيل تقديم أحسن ما يمكن للمرضى في الوقت الذي تمنى فيه أن يدعم المستشفى بالمستلزمات اللازمة والأجهزة الكافية. كادر من الممرضين اشتكى نقص الأطباء ونقص العاملين وكذلك اشتكى بعض المرضى من عدم توفر مستلزمات طبية كافية،مذكرين بضرورة الزيادة في عدد الأسرة وعدد سيارات الإسعاف. مليون مواطن تقريباً من جبلة ريفاً ومدينة وممن جاء المدينة الزرقاء مهجراً، ينتظر المستشفى الجديد الذي كان من المتوقع أن يبصر النور منذ سنوات خلت أسوة ببعض المحافظات، ولكن الشاهق المرتفع هذا ما زال حتى هذه اللحظة حائطاً إسمنتياً وحسب، وغرفاً فارغةً باردة.

باسم عباس