الوحدة 24-11-2022
هناك قوانين وقرارات تحدد عمل لجان الأحياء ضمن التجمعات السكنية في المدن والقرى، وخاصة كونها تعتبر قناة لإيصال شكاوى المواطن للمعنيين، وتساهم في تقديم الخدمات الأساسية والفردية للحي وتحقيق التنمية المحلية تحت مظلة وإشراف مجلس البلدية. فأي مهام وآلية يتم العمل بها من قبل اللجان حتى يستطيع أهالي الأحياء اللجوء إليهم وتقديم شكاويهم لتصل عن طريقهم إلى الجهات المعنية ومعالجتها، فالمواطن اليوم يلتمس عذراً من عمل اللجان بالرغم أنه وبشكل يومي يقدم شكاوى خدمية وبيئية، ولكن الواقع لم يدحض أي عمل لهم، فالكثير من المواطنين لم يسمعوا بهم، حتى أنهم لم يعرفوا أعضاء حيهم الذي يقطنون به. أمام هذا الواقع السيء للأحياء كيف يمكن للعضو أن يمثل نفسه داخل رقعته الجغرافية، وأن يكون محوراً يحرك بمتابعته للخدمات الأساسية، وحل المشكلات والعمل على إيجاد الحلول لها بالطرق السليمة إدارياً وقانونياً؟ فقد غاب استمرار التواصل مع البلدية ومجالسها، وهذا يدل على عدم أهمية تلك اللجان بالشكل الذي يتناسب مع عملها. فما هو الجديد والمفيد في عملهم وإطار مهامهم ومسؤولياتهم؟! ولهذا اليوم لم نسمع باجتماع لهم بناء على دعوى موجهة إليهم، هذا ما نلمسه على أرض الواقع ضمن أحياء المدينة، فكيف يمكن استثمار طاقاتهم فيما يعود بالمنفعة العامة للأحياء..؟! لذا لا بد للجان الأحياء أن تشكل رافعة وتوصل الرسالة ببراعة وقدرة عالية إلى المعنيين، كالوقوف بمواجهة ارتفاع الأسعار ومحاربة الغلاء ومن يقف وراءه، وتحسين الواقع الخدمي للحي المسؤول عنه والحفاظ على المرافق العامة وتنظيم شؤون الحي ومعاناة الأهالي من الأمور الأساسية لحيهم فيما يتعلق بإنجاز العديد من الأعمال الخدمية ومشكلات الصرف الصحي وتأمين مياه الشرب والنظافة وكذلك صيانة الطرق والشوارع والأرصفة .. إلخ ضمن حيهم، فلم نلحظ أي تفاعل يذكر لأعضاء الأحياء ومشاركتهم في إعداد الخطط ودرء الكوارث المتعلقة بتنظيم الخدمات. فلابد من وضع الخطوط العريضة لعملهم وتقييم أدائهم والنأي عما هو سلبي والسعي نحو تحقيق الأهداف العامة للمواطنين ومناطقهم، والبعد عن دائرة المصالح الشخصية. منذ أن نشأ دور الأعضاء ضمن الأحياء هل التمس المواطن عمل تلك اللجان أم بقي عملهم عبارة عن سجل دون عناوين..؟! ولمعرفة دور تلك اللجان، وهل كان لها بصمة ضمن أحياء مدينة اللاذقية..؟! نسلط الضوء على عملهم في بعض الأحياء ضمن ملفنا اليوم.
بثينة منى