الوحدة: 23-11-2022
استقت من دراستها للهندسة الزراعيّة أفكاراً وظفتها بأسلوب بسيط لتعليم الأطفال الرسم ،عالمها مليء بالبهجة والتنوع، فهي متطوعة بجمعية حماية البيئة المائية، ومدرّبة ومنفذة أنشطة للأطفال واليافعين. تدربت لفترة تحت إشراف إعلامي، وحصلت على شهادة مراسل تلفزيوني، هي الفنانة التشكيلية نداء علي، كان لنا اللقاء الآتي معها:
– عرفناكِ فنانة تشكيلية، تعلّمين الرّسم للأطفال وتدرسين الهندسة الزراعية، ما الجامع بينهما؟.
التنسيق بين الدراسة الجامعية، والعمل كمنفذ نشاط للأطفال ليس بالأمر السهل، حاولت أن أوظّف أفكاراً من الهندسة الزراعية لتصل للأطفال بأسلوب مُبسّط، و كان أول نشاط لي يجمع بين العلم والفن، والتركيز على إيصال المعلومات للأطفال بطريقة بسيطة، بحيث لا تكون عبئاً عليهم وتصبح مركزة بذاكرتهم على المدى البعيد. وأنا رسامة في مجلة أسامة ورسوماتي في هذ المجال هي الأقرب لقلبي، بدأت مسيرتي بهذا المجال منذ حوالي السنتين، بعدما دخلت بالمجال و قررت التواصل مع مجلات عديدة، وأهمها أسامة وأعطوني الفرصة الأولى حتى بدأت بهذا المجال، من بعدها عملت مع عدة مجلات محلية و خارجية، تبقى مجلة أسامة الأساسية بالنسبة إلي نظراً لدعمهم لي، وخاصة رئيس تحرير المجلة الأستاذ الكبير قحطان بيرقدار والسيدة ضحى الخطيب و السيدة ديمة إبراهيم لدعمي في تقديم الملاحظات.
– ما الألوان التي يعتمد فنك عليها؟
أعتمد عدة أنواع من الألوان، وتختلف الألوان باختلاف الموضوع الفني، لوحاتي الواقعية غالباً زيتية، والتعبيرية، أحبّ ألوان الإكريليك في تنفيذها، و المائية لها أهمية خاصة بالنسبة إلي بالأسلوب الواقعي أو التعبيري بالإضافة إلى أنّ من الأدوات الأساسية التي يُشتغل فيها بمجال رسومات الاطفال.
– ما المعارض التي شاركت فيها؟
شاركت بعدة معارض جماعية من تنظيم وزارة الثقافة ومركز الفنون التشكيلية، كوني طالبة خرّيجة بمركز الفنون، وتدرّبت على يد واحد من أهم الفنانين وهو أستاذي عبد الله خدام الذي له الفضل الكبير، من أول ما بدأت رسماً واقعياً.
– طموحاتك للقادمات من الأيام؟
لديّ خطة، وهي تنفيذ مشروع فردي، أجهز كافة الأفكار في بالي، والخواطر نابعة من الواقع، و كون الفنان يترجم أحاسيسه بلوحات، بكلمات بسيطة، الطموحات كبيرة وواسعة، أختصر طموحاتي بأنها تنبع من الحبّ، لا يوجد فنّ من دون حب، ولايوجد إنجاز يخلو من الحب و الشغف، أنا على أمل أن إنجازاتي القادمة تكون مليئة بالحب و الشغف.
– كلمة أخيرة:
في داخل كل طفل فنان، الفنان الحقيقي يجب أن يحافظ على شغفه حتى يكبر، ودور الأهل في فترة الطفولة أن يحافظوا على هذا الفنان الصغير حتى يكبر و يخرج ما لديه من إبداعات لا تتكرر، وعلى أمل أن يكون بلدنا مصدراً لنشر الفن و الإبداع لكل مكان بالعالم.
نور محمّد حاتم