الوحدة: 23-11-2022
يلعب العامل النفسي للتلاميذ دوراً أساسياً في بناء شخصيات الطلاب وأدائهم، وتشكل الأنشطة المدرسية موضوعاً مهماً بالنسبة للتلاميذ.
لمعرفة إيجابيات هذا الأمر التقت “الوحدة” مع السيدة امتثال عزيز أحمد: موجهة تربوية ورئيسة اللجنة الفنية في الجمعية العلمية التاريخية للتربية، وحول النشاطات المدرسية كان الحوار الآتي.
– ماهي النشاطات الصفية واللاصفية؟
بدايةً نعرّف النشاط المدرسي وخاصة اللاصفي، وهو كل ما يقوم به الطفل خارج المواد الدراسية من موسيقى وغناء ورقص ورسم وأشغال يدوية ورياضية ومسرح.
أي الاهتمام بالنشاطات الفنية والثقافية والرياضية المختلفة.
هناك بعض النشاطات التي تضع خطتها وزارة التربية مثل احتفالات بداية العام الدراسي الجديد لاستقبال التلاميذ، ومهرجان كبار صغار الفنون بتجمعنا، وكذلك احتفالات المدارس بتنسيب تلاميذ الصف الأول إلى منظمة طلائع البعث، إضافة إلى المعارض والملتقيات الفنية.
وهناك الكثير من النشاطات الصفية واللاصفية التي تتطلبها المناهج الدراسية الحديثة.
-ما أهمية هذه النشاطات ؟
تعزز الأداء الدراسي، وتشغل أوقات الفراغ، ويتعرف الطفل على شخصيته أكثر ،ويكتشف قدراته الكامنة.
كما يتعرف على ثقافات ومعارف أكثر من مجتمعات وبيئات مختلفة، تؤدي إلى اكتشاف المواهب والطاقات المختلفة، وتعمل على تنميتها وصقلها، تقوي الشخصية وتعزز الثقة بالنفس، وتكسر حاجز الخوف من مواجهة الآخرين، وتعزز مهارة التواصل مما يجعله شخصاً اجتماعياً .
أيضاً تعمل على توثيق عُرى المحبة والإخاء بين الأطفال، وتنمي روح المواطنة ، وتعلمه قبول الآخر.
– ما المشكلات التي تعانون منها ككادر تربوي في النشاطات؟
المشكلة، أن الكثير من الأهل لا يأخذ هذه النشاطات على محمل الجد، ولا يعلم أن لها الأثر الكبير في التوازن النفسي عند الطفل، إضافة إلى تنمية الذائقة الفنية والحس الجمالي لديه.
وأنها تعمل على تفريغ التوتر والطاقة الزائدة بما هو نافع ومفيد.
ومن أهم ميزاتها الانخراط الفعلي والتلقائي للأطفال في الحياة المدرسية، وتفسح المجال للتعلم الذاتي الملائم، وخصوصيات المتعلم وحاجاته ودوافعه.
وهي مجال خصب للتجريب والتجديد والتطوير.
معينة أحمد جرعة