جديد التنقيبات الأثرية في الفيض جنوب مدينة جبلة

الوحدة : 20-11-2022

بيّن رئيس دائرة الآثار في جبلة الدكتور مسعود بدوي أنه لأول مرة يتم الكشف عن  أول مدفن يعود للعصر البيزنطي في مدينة جبلة، و هو مدفن روماني تم إعادة استخدامه بالعصر البيزنطي، كما تم اكتشاف حاصل لتخزين الحبوب يعود للألف الثالث قبل الميلاد بالقرب من ميناء الفيض القديم.

جاء ذلك في محاضرته التي ألقاها في مقر الجمعية العلمية التاريخية بعنوان : (مدافن الفيض الأثرية جنوب مدينة جبلة) و تحدث د. بدوي خلالها عن التنقيبات المستمرة في منطقة جبلة التي تكشف غالباً عن مدافن محفورة بالصخور  و عدد من اللقى والمباني الأثرية تعود إلى حقب تاريخية تبرز أهمية شاطئ سهل جبلة الذي تتمركز فيه عدد من المواقع الحضارية : ميناء جبلة و ميناء الروس و ميناء الفيض وميناء سوكاس وعرب الملك.

وأوضح الدكتور بدوي أن أعمال التنقيب التي تمت في المنطقة عام ١٩٦٠ من قبل البعثة الأثرية الدانماركية العاملة في تل سوكاس كشفت عن ٥ مدافن، وفي عام ٢٠١٠ تم اكتشاف مدفن أثري أثناء تنفيذ بناء سكني و٤ مدافن تم التنقيب عنها خلال تنفيذ أعمال مشروع المتحلق الجنوبي لمدينة جبلة.

وفيما يتعلق بالمدافن الخمسة في الفيض فهي  شبيهة بمدافن الجبيبات، نفس أسلوب حفر المدافن وهي خالية من العناصر الزخرفية و محفورة بطريقة الكهف، ويتم الدخول للمدفن عن طريق مدخل إما على شكل بئر أو درج.

بالنسبة للأثاث الجنائزي المكتشف يشبه بمدافن الجبيبات (والحديث للدكتور بدوي)  ويشمل قوارير فخارية تعود إلى العصر الهلنستي و سرجاً رومانية، والأهم من ذلك كله هو تاريخ المدافن في القرن الثاني قبل الميلاد العصر الهلنستي و استمرت حتى القرن الخامس الميلادي، و ذكر د. بدوي أن أعمال المسح المستمرة تبيّن معطيات جديدة دائماً فمثلاً أعمال التنقيب من قبل البعثة الدنماركية كشفت عن مدافن الفيض التي تعود للفترة الرومانية، و لكن أعمال التنقيب التي قامت بها دائرة آثار جبلة كشفت أن المدافن تعود للقرن الثاني قبل الميلاد العصر الهلنستي و استمرت حتى الفترة البيزنطية أي القرن الخامس الميلادي.

و أشار د. بدوي إلى أن المدافن  غالباً تابعة لخربة أو قرية كانت تابعة لمدينة جبلة في العصر الروماني، وأن مدينة جبلة خلال العصور الكلاسيكية كانت تضم منطقتين للدفن هي منطقة مدافن الجبيبات شمال غرب مدينة جبلة ومدافن العزة البوابة الجنوبية لمدينة جبلة خلال الفترة  الرومانية .

يُذكر أخيراً أن الزميل الصحفي خالد حاج عثمان قدم وأدار محاور المحاضرة وهي – الموقع الجغرافي – اكتشافها – أنماط وطرق الدفن – الأثاث الجنائزي المكتشف – تاريخ المدافن، حيث اختتمت المحاور بمداخلات من قبل السادة الحضور وبحضور رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عز الدين علي حيث أجاب عنها المحاضر.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار