طفيل الفاروا (أشرس أعداء النحل).. ما هي طرق مكافحته؟

الوحدة : 20-11-2022

يُعدّ طفيل الفاروا واحداً من أبرز الأعداء الطبيعية للنحل، فهو يسبب خسائر فادحة لهذا القطاع الهام، و خاصة عندما يتقاعس المربي عن اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحته، وحماية أفراد الخلايا منه.

مديرية الزراعة باللاذقية تقدم مجموعة تدابير وقائية للقضاء على هذا الطفيل، وقد حدثنا عنها رئيس دائرة الوقاية بالمديرية المهندس ياسر محمد قائلاً: إن طفيل الفاروا  نوع من (الأكاروس) يصيب النحل، وهو طفيل خارجي، تنشط أنثى الحيوان منه لتتسبب بالضرر، وهي أكبر قليلاً من قملة النحل (القمل الأعمى)، ولونها بني محمر وفمها مزود بزوج من الفكوك القوية التى تمكنها من ثقب جسم اليرقات والعذارى وامتصاص عصارة الجسم، كما تتطفل الإناث على شغّالات النحل وتثقب الأغشية بين حلقات جسم النحلة لتمتص دمها.

في السياق، أشار م. محمد في معرض حديثه عن طفيل الفاروا إلى أن دورة الحياة تبدأ عندما تضع الأنثى المخصبة بيضها على اليرقات فى العمر الأخير، حيث تدخل إلى العين السداسية وتبقى مع اليرقة، وبعد غلق العين يفقس البيض الذى لا يتجاوز ( 4 – 6 ) بيضات ليخرج منه ذكر واحد وعدة إناث، وحجم الذكر أصغر من حجم الأنثى، كما أنه فاتح اللون وأجزاء الفم فيه متحورة، ولذلك فإنه لا يتغذى وإنما يقوم بتلقيح الإناث ثم يموت وتخرج الإناث المخصبة مع النحل الفاقس، لتتعلق بالشغالات وتستمر فى التغذية على دمها من أربعة أيام إلى عشرة أيام، وبعدها تصبح مستعدة لوضع البيض، فتبدأ بالبحث عن اليرقات كاملة النمو فى العيون السداسية لتضع عليها البيض وتعيد دورة حياتها، وقد تصاب العين بأكثر من أنثى.

وأضاف م.محمد: ترتبط دورة حياة الطفيل بوجود حضنة النحل وبدون وجود حضنة لا يستطيع الطفيل أن يتكاثر، ولكنه يستمر فى التغذية على دم الشغالات لفترة.

و كشف م. محمد أعراض الإصابة بطفيل الفاروا، فقال: الحضنة المصابة تخرج منها أفراد نحل قزمة مشوهة الأجنحة والأرجل وتلاحظ هذه الأفراد زاحفة على أرض المنحل، وعند فحص العيون السداسية المغلقة يمكن مشاهدة أفراد الطفيل ملتصقة بجسم اليرقات الكاملة النمو أو العذارى، ويلاحظ أن النحل المصاب دائماً ما يتحرك حركات عصبية بهدف التخلص من الطفيل، والنحلة البالغة المصابة تقل عن السليمة فى الحجم كما أن كفاءتها فى العمل تتضاءل كثيراً، ويقصر عمرها، وإذا أهملت الإصابة فإنها تؤدي الى القضاء التام على الطائفة.

ومن  أبرز طرق انتقال العدوى، دخول الذكور المصابة إلى خلايا بها طوائف سليمة، وانتقال الطفيل بين الشغالات أثناء جمع الغذاء، وانتقال الطفيل مع الطرود المصابة، ونقل الطوائف أثناء التزهير (النحالة المرتحلة) واستيراد طوائف من مناطق مصابة، والكلام دائماً للمهندس محمد.

كما التقينا رئيس دائرة النحل والحرير في مديرية الزراعة المهندس جمال ياسين الذي أكد أن المكافحة الخريفية مهمة جداً وضرورية قبل التشتية، لتفادي وقوع أضرار على النحل، كما حدث في الشتاء الماضي، واستعرض م. ياسين أهم طرق المقاومة والعلاج،فقال: إن أحدث الطرق وأكثرها أماناً هو استعمال حمض الأوكزاليك وحمض النمل، إضافة لاستخدام الزيوت العطرية كالمنثول والثيمول، بحيث يتم استخدام حمض الأكساليك إما بالتبخير بمعدل ٢غ بالمبخر، أو إضافة من٣٥غ إلى ٤٠غ إلى محلول سكر نسبته (١) سكر  (١) ماء، ويضاف الناتج تنقيطاً على الإطارات بمعدل (٥) مل للخلية، أورشاً على الإطارات.

ياسمين شعبان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار