الوحدة 17-11-2022
استعرض المهندس محمد حسان قطنا وزير الزراعة خلال اجتماعه مع محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال والجهات ذات الصلة برنامج الاعتمادية الذي أطلقته وزارة الزراعة منذ 2019 وبيّن قائلاً:
نحن نهتم بكافة أنواع الزراعات: تبغ، حمضيات، تفاح، زيتون، حراج، وصناعات زراعية وإنتاج حيواني، ولانركز على محصول واحد وكل له احتياجاته، موضوع الحمضيات مهم جداً واللاذقية هي الأولى بهذه الزراعة، مساحة ونوعية وإنتاجاً وعدد أشجار، وتدر أرباحاً جيدة للمزارع، وهو مايهم المزارع، ومن الخطأ تراجعه عن رعاية الشجرة إن تراجع السعر واستبدالها بأصناف أخرى.
وأضاف الوزير قطنا: الهدف من برنامج الاعتمادية تسهيل وصول الحمضيات للأسواق العالمية بمواصفات قياسية ومعايير جودة وبشهادة اعتماد مع زيادة الكميات المصدرة، وتوجهنا للعالم وليس فقط لدول الجوار، ومقاصد البرنامج أولاً تقديم الفلاح بطلب ليطبق برنامج الاعتمادية الملائم للتصدير الخارجي، ومراكز وشركات فرز وتوضيب وتسويق لدعم الفلاح بتسويق الممارسات الزراعية الجيدة بالسعر الرائج وتضمن وصولها للأسواق العالمية بأعلى سعر وبمواصفات قياسية، ومن المهم التعريف بالبرنامج وإيصاله للفلاح بكل الطرق فهو برنامج متكامل يطلع فيه على الجدوى الاقتصادية والضوابط والشروط والآلية المعتمدة والهدف الحكومي تحديد نقاط الضعف بسلسلة الإنتاج ودعم الحلقات وصولاً للأسواق، بما يخص المساحة عدّلنا الشروط فكل مزارع لديه دونم أرض يدخل برنامج الاعتمادية بعد أن كانت أكثر من 15 دونماً، وكان البديل لدينا خارطة على مستوى المحافظة لتوزع الأصناف حسب المنطقة والتربة ” خارطة صنفية ” تلائم كل منطقة تمنح شهادة واحدة لمجموع الفلاحين في البرنامج الموجودين بقرية واحدة، كما وضعنا آلية جديدة باعتماد خطوط الفرز والتوضيب لاعتمادها ولها ثلاثة مفاصل رئيسية.
وعن الكميات في طرطوس، كان الإنتاج 245 ألف طن تم تسويق 20 ألف طن أغلبها ليمون مبكر وهي أقل مما يجب، لهذا عملنا خارطة فيها تدرج النضج لأصناف الحمضيات ومواعيدها، وأضفنا سطر تدرج لمواعيد النضج مثلاً باللاذقية الشموطي 106 أطنان وبحسب فترة النضج له على مدار العشري لأشهر النضج يجب تسويقه كل عشرة أيام وتوزيع الإنتاج على أشهر النضج ومتابعة السوق ومقارنة المسوق مع مايجب تسويقه حتى لايحصل فائض وأزمة تصدير، وحتى لاندخل بالسعر الذروة ولدينا كميات كبيرة ” تتبع التسويق”.
أما بما يخص الزيتون فإنتاجه جيد جداً، وقد سألنا أصحاب المعاصر عن مشاكلهم ومايلزمهم ولبّيناها، وتم تنظيم العلاقة بين الفلاح وأصحاب المعاصر وتنظيم الدور والعمل جيد الآن.
وفيما يخص التبغ ، فهو محصول استراتيجي ورئيسي لمزارعه ولايستغني عنه ويستمر بزراعته فهو محصول له إرث ثقافي بالمحافظة وله بيئة مناسبة ومواصفاته المعيارية جيدة ومؤسسة التبغ حسّنت الأسعار.
وبالنسبة للزراعات المحمية، طلب رئيس الحكومة اجتماعاً خاصاً لمعرفة مشكلات أصحاب مزارع البيوت البلاستيكية المحمية وكيفية تجاوزها وتكاليف إنتاجها، وكان تدخل الكهرباء إيجابياً بتخفيف التقنين في فترات الصقيع.
كما أننا تدخلنا بالقطاع الزراعي قبل الموسم وحصول المشكلة لترصدها ومعرفة المتطلبات، ومقترحات تطوير القطاع الزراعي بما يخص تأمين مستلزمات الإنتاج فالحكومة أمنت الأسمدة الفوسفاتية كما أمّنته الآن للقمح وخلال الشهرين المقبلين سيؤمن للحمضيات. كما أمّنا كميات كافية من الأسمدة الآزوتية للقمح.
ولفت الوزير قطنا إلى أنه من الأحد المقبل يبدأ المصرف الزراعي ببيع الكميات وتصل الباخرة للمرفأ خلال أيام لاستكمال الكميات المتعاقد عليها، وتأمينها بتكاتف الحكومة مع القطاع الخاص لاستيراد ما يلزم، ونهاية العام سنستورد 100 ألف طن من أسمدة يوريا وآزوت وإتاحة 30 ألف طن من الخاص بالسوق، علماً أن الفوسفاتية متاحة بالسوق وهناك دعم 50 % من الأسمدة لصالح الحمضيات والتفاح، حيث يهمنا إن توفرت المادة بالسوق أن تحصل تنافسية لتخفّض الأسعار.
وأكد الوزير أن الاجتماع تفاعلي قدّم الحضور خلاله مشكلات وصعوبات الإنتاج الزراعي وأعطى توجيهاته بخصوصها.
وفي ختام الاجتماع صرّح وزير الزراعة قائلاً:
جولتنا بالمنطقة الساحلية شملت محافظة طرطوس واللاذقية وكان الهدف منها تتبع واقع تنفيذ برنامج الاعتمادية على القطاع الزراعي. و سبق أن اجتمعنا ونسقنا واطلعنا على المشاكل والصعوبات التي تواجه العمل قبل أن يبدأ موسم عصر الزيتون الذي تم تعميمه من قبل وزارة الزراعة بهدف الحصول على زيت زيتون مطابق للمواصفة العالمية، ثم كان هناك اجتماع لاحق لتنظيم دعم تطوير الحمضيات في اللاذقية وتتبع تنفيذ القرارات الحكومية الخاصة بهذين الاجتماعين، إضافة إلى تتبع كل الواقع الزراعي لأن المحافظة لا تجتهد فقط بزراعة الحمضيات والزيتون، فهناك التفاح والتبغ والبيوت البلاستيكية ومنتجات البيوت المحمية، ولابد من أن نجتمع اليوم مع زملائنا و الفلاحين وأصحاب مراكز الفرز والتوضيب، ونناقش المشاكل التي تقف حائلاً أمام تطوير القطاع الزراعي في المحافظة، والصعوبات التي تواجه عمليات التسويق والتصدير . وقد تمت مناقشة البرنامج الاعتمادي بشكل موسع والذي بدأ بتنفيذه منذ عام 2019 وتعرض إلى الكثير من العثرات ، كما تمت مراجعة البرنامج وتقييمه و إعادة تطويره وتأهيله بثلاثة مكونات رئيسية حيث عرضت هذه المكونات على زملائنا في المحافظة للبدء بتنفيذها، واعتباراً من هذا العام سيتم البدء بتنفيذه.
كذلك، عرضت بالاجتماع آلية ربط الفلاح بمراكز التوضيب وشركات التسويق ومراكز الجودة. وبالتالي ضمان تنفيذ برنامج الاعتمادية بشكل صحيح، وضمان حق الفلاح في الحصول على أرباح أكثر مما يجنيه حالياً بطرق التسويق التقليدية، ومن خلاله يكون لدينا منتج تسويقي يصل إلى الأسواق العالمية وفق معايير الجودة والمواصفات القياسية المطلوبة.
كما ناقشنا أيضاً المعوقات التي تواجه التأمين على البيوت البلاستيكية لأن قرار التأمين صدر مؤخراً، والآن التأمين إلزامي ولابد من شمول كافة البيوت البلاستيكية بوثيقة التأمين ليتمكن من التعويض على الفلاحين في حال حدوث أي ضرر وذلك من قبل مؤسسة التأمين التابعة لوزارة المالية، وهذا البرنامج يضمن حقوق الفلاحين وهو دعم كبير من الحكومة لمزارعي البيوت المحمية.
كما استمعنا إلى كل الصعوبات والمشاكل التي تواجه الإخوة الفلاحين وسيتم وضع برامج لمعالجتها لأن هناك في كل اجتماع مشكلة جديدة نسمعها وبالتالي، فإن هذا التنسيق مع اتحاد الفلاحين وغرف الزراعة والمدراء الموجودين على مستوى المحافظات هو نقطة نجاح ونشكر طبعاً السادة المحافظين، العون لنا لتنفيذ كل برامجنا في المحافظات.
صباح قدسي
ت. هشام مرزوق