الوحدة 17-11-2022
يعاني سكان مدينة الحفة وريفها من ضعف وغياب تام لشبكة الاتصالات الخليوية والانترنت، بالإضافة إلى شبكة الهواتف الثابتة التي تعتمد على المجمعات الضوئية التي يتزامن عملها مع التغذية الكهربائية، خاصة في ظل التقنين الكهربائي المطبق منذ فترة طويلة والذي يصل لأكثر من خمس ساعات متواصلة، فإن ذلك انعكس سلباً على جودة الخدمات الهاتفية، بالإضافة إلى ذلك فإن قدم الشبكة الهاتفية كان سبباً في كثرة الأعطال، كما أن التقنين الكهربائي تسبب أيضاً في ضعف أبراج التغطية الخليوية وانعدام خدمات التواصل لساعات متواصلة. وقد أكد المواطنون خلال تواصلنا معهم بأن غياب شبكات الاتصال يسبب لهم الكثير من المشاكل ويجعلهم عاجزين عن التواصل مع الأهل والآخرين واستخدام خدمات التواصل الاجتماعي التي باتت حاجة أساسية في حياتهم اليومية لايمكن الاستغناء عنها ضمن نطاق عملهم أو دراستهم، ولفتوا إلى أن أسعار المكالمات الهاتفية ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بحجة تحسين شبكات الانترنت والاتصال ولكنها زادت سوءاً وباتت الخدمات لاتتناسب مع الأسعار المفروضة لقاء استخدامها ولاترقى الخدمة إلى المستوى المطلوب. فقد أكد طارق محمد أنه اضطر إلى إلغاء اشتراكه الهاتفي كونه أصبح دون جدوى في ظل التقنين الكهربائي خاصة كون قريته مخدمة بشبكة ضوئية يرتبط عملها بشكل رئيسي بالكهرباء مما جعلها خارج الخدمة على مدار اليوم نتيجة انقطاع الكهرباء قرابة ٢٠ساعة يومياً، ولفت إلى أنه تمت المطالبة أكثر من مرة بتركيب ألواح طاقة بديلة لتغذية المجمعة الضوئية دون استجابة، مضيفاً : بتنا ندفع فواتير الاشتراك شهرياً دون الاستفادة منها، وأشار إلى أن المعاناة لاتقتصر على شبكة الهواتف الضوئية، بل أيضاً الاتصالات الخليوية والنت التي باتت أسعارها فضائية وخدماتها خارج التغطية معظم الوقت ولا يتناسب أداؤها مع التكاليف المادية التي ندفعها، مشيراً إلى أنه بالرغم من ارتفاع رسوم أسعارها لم نلمس أي جودة لخدماتها بل على العكس باتت غير مقبولة. كذلك الأمر بينت المهندسة ياسمين حداد بأن خدمات الاتصال حتى خدمات 3G تغيب تماماً بمجرد انقطاع الكهرباء، ولفتت إلى وجود صعوبات بإجراء المكالمات الخليوية معظم الأوقات، باﻹضافةإلى معاناتنا من البعد عن مركز الخدمة فمهما رفعنا سرعة البوابات تبقى جودة الخدمة منخفضة، وأضافت: نأمل أن تكون هناك حلول بتغذية جميع الأبراج بالطاقة الشمسية لنحصل على خدمة مقبولة تلبي حاجتنا لها ضمن نطاق عملنا، مشيرة إلى أنها اضطرت لرفع سرعة البوابة إلى ٤غيغا وترتب عليها دفع فواتير عالية لاتتناسب مع دخلها المعيشي ورغم ذلك لاتزال تعاني من انقطاع الشبكة. أما حسين بدور وهو طالب جامعي أكد أن معظم دراسته تتطلب بحثاً على الانترنت ولكن بسبب ضعف الشبكة اضطررنا إلى رفع سرعة البوابات وبالرغم من ذلك لانزال نعاني من ضعف الشبكة معظم الوقت، مما فرض علينا مصروفاً مالياً إضافياً وجهداً وضياعاً للوقت، مشيراً إلى أنهم يضطرون إلى إجراء عدة مكالمات لإتمام مكالمة واحدة مما يحملهم أعباء مالية إضافية.
داليا حسن