الأسعار .. والبحث عن أسواق تلامس الأحوال

الوحدة 10-11-2022

بعد السلسلة الطويلة من الارتفاعات السعرية التي وقعت على العديد من السلع الغذائية، بات على ذوي الدخل المحدود وأغلب العائلات القيام بتقنين ذاتي وضبط طوعي على المشتريات الغذائية المنزلية، كما بات عليهم البحث عن أسواق وأسعار تناسب تلك الجيوب (الصغيرة) فكان هناك إضاءة على أهم سوقين شعبيين هما سوق قنينص وكذلك السوق الشعبي التابع للسورية للتجارة، فرغم مساحة سوق قنينص المقبولة وبسطاته المتعدّدة إلّا أن الأسعار هناك تشبه إلى حدّ كبير أسعار جميع المحال التي تتعامل بتجارة الخضار والفواكه وخاصّة المواد الأكثر تداولاً كالبندورة والبطاطا والفواكه بغض النظر عن أسعار المواد الرديئة التي يتم بيعها بسعر أقلّ هناك، ويبدو أن هذا السوق بدأ يفقد صبغته الشعبية نظراً لعزوف الكثيرين عنه وعدم الرضى عن أسعاره وجودة مواده، فوجد الغالبية ضالتهم من خلال السوق الشعبي جانب صالة تشرين، فقد كوّن لنفسه شعبية جيدة تظهر من خلال الإقبال الكثيف على مدار اليوم، مع العلم أن جميع المواد فيه يتم تجديدها باستمرار نظراً للكميات الكبيرة التي تستجرّها السورية للتجارة من المزارعين، حيث أوضح م. فراس إبراهيم مدير السوق الشعبي أن أسعار السوق هي أسعار حقيقية من المنتج إلى المستهلك مباشرة خاصّة عند نضوج المواسم المحليّة كالبطاطا والبندورة والتفاح وقريباً الحمضيات، ومن خلال ذلك تقوم المؤسسة بتقديم العبوات الخاصّة، إضافة لعمليات النقل التي تُرهق كاهل المزارعين، حيث يتم استجرار كميات كبيرة توضع ببرادات المؤسسة وتوزّع على الصالات بشكل مدروس، وأضاف م. إبراهيم أن التدخّل الإيجابي للمؤسسة من شأنه وضع حدّ للأسعار المتداولة بالأسواق، أمّا أسعار مواد السوق الشعبي فهي أسعار حقيقية وأقلّ بنحو من ٢٠٠ – ٣٠٠ ل.س وأحياناً ٥٠٠ ل.س لمواد أخرى، كما تقوم المؤسسة بتوجيه من م. سامي هليل مدير السورية للتجارة بتسويق مواد ومنتجات مبقرة فديو من ألبان وأجبان ذائعة الصيت، والتي استحوذت على شعبية كبيرة من خلال المواد الطازجة التي يتم طرحها مباشرة داخل السوق الشعبي بعدّة دفعات على مدار اليوم تشمل كافة منتجات الألبان، إضافة إلى الاهتمام بأعمال وأشغال المرأة الريفية التي تقدّم أنواعاً متعدّدة من الصابون والشامبو والمربيات والمكابيس بأنواعها والمخللات وغيرها كثير، والجدير بالذكر أن السوق الشعبي يضم قسماً خاصاً بالّلحوم تُباع للمواطن مباشرة بفرق من ٥٠٠٠ ل.س إلى ٧٠٠٠ ل.س بالكيلو عن أسعار اللحوم في الخارج. ومن خلال نجاح السوق الشعبي التابع للسورية للتجارة يمكن تعميم تلك التجربة على مناطق أخرى تضع حداً لجور الأسعار، فتصبح هناك منافسة شريفة على مستوى جميع الأسواق تتجلّى بتقديم سلع ومواد غذائية بجودة عالية وأسعار مقبولة ترضي الجميع.

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار