الوحدة: 9-11-2022
رياضة ورسم وغناء وتمثيل.. مهارات اجتمعت عند الشابة أسماء جلال جمال. ولإلقاء الضوء عليها أكثر كانت لنا معها هذه الوقفة التي قالت فيها: أنا طالبة بكالوريا وممثلة بفرقة أليسار المسرحية.
منذ طفولتي ظهر حبي للفن عامة، حيث كنت أقلّد وأغنّي وأرسم، لكن في مرحلة الطفولة كانت الغلبة للرسم.
لم يمر يوم لم أرسم به. رسمت كل شيء..الطبيعة وشخصيات الأفلام الكرتونية، والوجوه. طورت موهبتي بالرسم لدرجة صرت أختار فكرة من خيالي وأنفّذها.
وتم اختيار إحدى رسوماتي لمسرحية الأطفال/بلد الياسمين/.
أيضاً للرياضة جزء كبير ومهم في حياتي، إذ أخذت الكاراتيه اهتماماً خاصاً عندي مع المدرّب الرائع شادي حلوم.
وقد شاركت ببطولات كثيرة على مستوى المحافظة والقطر، وحصلت على الحزام الأسود و8 ميداليات و12 شهادة وكنت بطلة للجمهورية أكثر من مرة.
وهناك فكرة بعد انتهائي من الشهادة الثانوية أن أحصل على شهادة تدريب كاراتيه لأدرّب.
الرسم والرياضة أعطياني الكثير من الجرأة والثقة بالنفس اللذين كانا مدخلاً للتمثيل، إذ استهواني التمثيل منذ طفولتي، فكنت أقلّد مقاطع واسكتشات وممثلين. فما كان مني إلا أن انتسبت لدورة إعداد ممثل بإشراف أ.بسام سعيد ،الذي رأى فيَّ شابة ملتزمة وموهوبة ولديها إمكانيات، وعلى هذا الأساس كانت البداية.
عندما انتهت الدورة كان عرض التخرج/الجوهرة/، بعده تتالت العروض فشاركت في /الشحادين/و/سردين/و/تشويش/ومسرحية للأطفال /غابة المحبة/إضافة لمشاركتين أعتز بهما في عرض افتتاح مهرجان أليسار الثاني. وبمسرحية/ هروب / في مهرجان أليسار الثالث، والتي كانت آخر عمل لي بسبب البكالوريا.
ولم تقتصر مشاركاتي بهذه المسرحيات على التمثيل فقط، وإنما غنيت في جميعها. وعن الصعوبات التي واجهتها تضيف:
تعرضت للتنمر والانتقادات بسبب ممارستي للكاراتيه وأنا أنثى بمجتمع شرقي، لكنني لم أُعِر أذناً لأي انتقاد سلبي وتابعت بتشجيع من أهلي وأساتذتي. وتنهي كلامها فتقول:
أحلامي كبيرة، ولا أرى شيئاً مستحيلاً عندما نتحلى بالإرادة. وأتذكر دوماً جملة مهمة من مسرحية تشويش ” القوة تفتح أجنحتها لمن يستحق، والموت يفرد جناحيه لكلّ جبان”.
أتوجه بالشكر لكل جيش أليسار ولأساتذتي الذين رافقوني في تنمية مواهبي بالرياضة والرسم والتمثيل، وأهلي، ولجريدة الوحدة التي تشجّع كلّ المواهب وتتيح الفرصة للجيل الشاب للتعبير عمّا بداخله.
مهى الشريقي