الوحدة: 8- 11- 2022
كما في كل عام، تباغتنا أمطار الشتاء، و تغرق معها شوارعنا في شبر ماء، ويتفاجئ المعنيون أن أمطار اللاذقية غزيرة !
منذ ساعات الصباح الأولى أمس، بدأت سيول الأمطار، التي عجزت فوهات التصريف المطري عن ابتلاعها، تتجمع في نهايات الشوارع الرئيسية، خاصة في نهاية أوتستراد الثورة الذي تحول إلى مسبح ، ملأت صور اختناقاته صفحات التواصل الاجتماعي.
الاستنفار الرسمي، وحركة الآليات والعاملين تأتي غالباً بعد الحدث، وعلى قدم وساق جرى العمل سريعاً لتعزيل الفوهات ، وترحيل المخلفات، وفتح الطرقات أمام حركة السير، والسؤال لماذا لا يتم تعزيل هذه الفوهات قبيل المنخفض لا بعده.
كل من سألناهم من المعنيين عن الأسباب، وجهوا أصابعهم نحو السماء، والبعض منهم لام المواطنين في ذلك، من خلال رمي المخلفات واكياس النايلون، وأكواب القهوة الورقية في الشوارع، والتي تحتاج إلى حملات توعية، وثقافة نظافة، يتبين أننا لا نمتلكها للأسف، لكن ذلك لا يعفي المسؤولين من مسؤوليتهم، فموسم الامطار ما يزال في البداية والخير لقدام، فما نحن فاعلون !
تمام ضاهر