الوحدة : 6-11-2022
الوضع الحالي للساحة الواقعة بالقرب من مديرية الثقافة (المركز الثقافي) مزري للغاية ولا يسر عين الناظر لها، بسبب تحولها إلى منطقة رمي عشوائي، فقد أصبحت مرتعاً لمختلف أنواع القمامة، ومكاناً لتجمع القراضة والأنقاض، وموقعها الاستراتيجي الحيوي الهام لا يشفع لها بأن تكون منطقة ذات جمالية وحضارة، فالأعمدة الأثرية التي رميت منذ سنين أصبحت مكاناً للعابثين، بعيدة كل البعد عن التاريخ الذي شهدته عبر العصور، فكيف لهذه الساحة أن تلقى هذا الإهمال؟! وهي على وضعها الحالي منذ عقود، ولم تقم أية جهة بمعالجة وضعها بما يتناسب مع مكانتها الأثرية.
فهل سنلحظ اتخاذ إجراءات مناسبة في القريب العاجل أم أن التريث سيكون سيد الموقف..؟!
وعن وضع تلك الساحة أوضح م.ممدوح حاج حسن مدير المدينة في مجلس مدينة اللاذقية : أنه يقع على عاتقنا ترحيل الأوساخ والقمامة من تلك الساحة بشكل دوري ومستمر بشكل يعطي للمنطقة جمالية، ولكن عدم الحفاظ على النظافة من قبل بعض العابثين يجعل المنطقة مرتعاً خصباً للرمي العشوائي، ولا نستطيع القيام بأكثر من ذلك كون الساحة تابعة لمديرية الآثار والمتاحف في اللاذقية.
ومن ناحيته تحدث الدكتور إبراهيم خيربك مدير الآثار والمتاحف في اللاذقية عن تلك الساحة فقال: قامت المديرية بتدوين اقتراح إلى مجلس مدينة اللاذقية منذ سنوات بعد موافقة الإدارة العامة من أجل إخراج الأعمدة من تلك الساحة وتوزيعها على مداخل المدينة وساحاتها بأشكال وتصاميم مناسبة بحيث تضيف لساحاتنا وحدائقنا صيغة جمالية وأثرية بحتة، لتعطي للمنطقة جغرافية معينة من حقبة زمنية وتاريخية محددة، علماً بأن مديرية السياحة قامت بتوزيع عدد من تلك الأعمدة الأثرية ضمن المتحف الوطني، وباقي الأعمدة تقع على عاتق مجلس مدينة اللاذقية للتنفيذ في توزيعها على كافة أنحاء المدينة بعد أخذ الموافقة من الإدارة العامة، علماً أن نقل الأعمدة يتطلب دقة وكلفة كبيرة لإخراجها من مكانها وتوزيعها على كافة ساحات المدينة.
بثينة منى
تصوير هشام مرزوق