الوحدة : 6-11-2022
الفنانة ميس ريحاوي شابة تعمل على منحوتاتها الخشبية في مركز الفنون التطبيقية بشغف.
وللتعرف على موهبتها كان لنا معها اللقاء الآتي، والذي بدأته قائلة: أصبحت ابنة مركز الفنون التطبيقية، ولا أبالغ حين أقول: إنه ملاذي أو بيتي الثاني الجميل، انتسبت للمركز منذ 12 عاماً، ومن حينها لم أنقطع عن الدورات مع المرحوم الأستاذ الفنان عبد الباسط زابون، دورات بالخزف والزخرفة والنحت، كنت محظوظة بهذا الأستاذ المبدع، وكانت البداية مع الصلصال والطين، ثم تطورت إلى الخزف وشيّه وتلوينه، ومن ثمّ الزخرفة والنحت، النحت على الصلصال ثم الجبصين وأخيراً على الخشب، وهذه المنحوتة التي بين يدي منحوتة خشبية لبورتريه من وحي خيالي.
كل شيء مميز وجدته في المركز، اهتمام الأساتذة ورقي التعامل، والصحبة الحلوة مع أناس طيبين. وهنا أغتنم الفرصة لأشكر أستاذي الحالي للنحت الفنان حسان حرفوش، والأستاذ النحّات محمد بعجانو لأني تعلمت منهما الكثير، وكل التقدير لمدير المركز الفنان مضر ناصر على اهتمامه بالطلاب كإخوة له.
وتتابع: وجودي بالمركز كل هذه السنوات فتح أمامي آفاقاً كثيرة لأهتم بكل عمل له ملامح فنيّة ويقع على عيني.
فمثلاً مؤخراً أقوم بالرسم بالألوان على الأحذية بأنواعها، وعلى الملابس أيضاً بأنواعها، كله بالريشة اليدوية والألوان.. حسب طلب الراغب، هو مجال جديد كعمل يدوي، كنا نعرفه من صنع الآلات، ولكن تجربتي هي في عمل يدوي بحت، ويتوسع يوماً بعد يوم ليشمل العمل في الورشات ضمن مجموعات. أعمال يدوية كثيرة في جعبتي، ومن كل الخامات الصوف،القماش،الخشب، خيالي مليء بالأفكار والابتكارات التي طبّقتُ جزءاً صغيراً منها، ولكن الحدود مفتوحة على عشرات المشاريع في مجال الأعمال اليدوية التي باتت مطلوبة اليوم وبقوة، على الرغم من منافسة الآلة لليد العاملة في الماضي القريب، اليوم صار للعمل اليدوي راغبوه ومحبّوه الكثر.
وفي النهاية أحب أن أقدّم شكراً كبيراً لجريدة الوحدة على اهتمامها بكل المواهب الشابة مهما كانت لأنها تستحق التشجيع.
مهى الشريقي