“أهمية رياض الأطفال”.. محاضرة في ثقافي جبلة

الوحدة 5-11-2022

ألقت الموجهة التربوية امتثال عزيز أحمد محاضرة في مركز ثقافي جبلة بعنوان (أهمية رياض الأطفال)، أكدت خلالها على أن مرحلة الطفولة هي حجر الأساس في تكوين شخصية الطفل، ومن هنا تأتي أهمية تنشئته على أسس سليمة بما ينعكس فائدةً و إيجاباً عليه أولاً و على عائلته و مجتمعه، مشيرةً إلى أن المرحلة العمرية لرياض الأطفال تبدأ من ٣ سنوات حتى ٥ سنوات يتعلم خلالها الأخلاق والصفات الحميدة إلى جانب تعلم الكثير من المهارات مثل التحدث والتواصل مع الآخرين و القراءة والكتابة.
و بيّنت أن رياض الأطفال هي مؤسسات تربوية، غايتها تعليم الأطفال السلوكيات السليمة و تأهيلهم و تهيئتهم قبل الدخول إلى المدرسة، لأن الانتقال المفاجئ من المنزل إلى المدرسة يسبب لهم صدمةً منفرةً عادةً من المدرَسة بسبب فقدانهم الأمان الذي اعتادوا عليه مع عائلاتهم.

وفيما يتعلق بالغرض من رياض الأطفال – بوصفها أماكن آمنة – تدريب الطفل على التواصل والاندماج مع من في عمره من خلال اللعب معهم وتقديم المساعدة للتخلص من ظاهرة الانطواء في المنزل و الرهبة من الخروج منه من أجل التأقلم مع فكرة ذهابه لوحده دون مرافقة الوالدين، و تنشيط ذهن الطفل على أداء المهارات، والممارسات ذات الفائدة مثل قراءة القصص و التدريب على عمليات الحساب وتعلم الموسيقى والرسم والتلوين، مشيرةً إلى دور رياض الأطفال في بناء شخصية مستقلة للطفل ومنوهةً بالسلبيات التي قد تظهر مثل عدم الطاعة للأم والعنف والتمرد وأحياناً اللامبالاة والتطبع بطباع الأطفال الآخرين.
و رأت الموجهة التربوية امتثال احمد ضرورة توفر أماكن واسعة و حدائق في رياض الأطفال كي يشعر الطفل بالراحة و تساعده على التفكير والتأمل، إضافةً إلى وجود لوحات وألوان جذابة و أدوات لازمة لصنع أشياء مختلفة تساعد على الابتكار والاختراع و أيضاً الكتب المرفقة بالصور التي تتحدث عن العلماء ومحاولاتهم في تطوير العلم.
و أشارت إلى أهمية اختيار معلمات رياض الأطفال بمواصفات ومؤهلات وكفاءات عالية و الخصائص والمواصفات والمهارات العقلية والانفعالية التي ينبغي امتلاكها؛ وكذلك دور المعلمات في تأدية دور موازٍ لدور الأم.
و حول خصائص مرحلة رياض الأطفال المتعددة من الناحية العقلية والاجتماعية و الجسدية و الحركية التي تحدثت عنها مطولاً نذكر بعضاً منها : ازدياد قدرة الطفل على التذكر والتفكير و التخيل و حب الاستطلاع والبحث والاعتماد على الحواس الخمس في اكتساب الخبرات والمهارات الجديدة، و تكوين المفاهيم الخاصة بالزمان والمكان وتمييزه بين السلوك الخاطئ و الصحيح، وازدياد قدرته على التحكم بحركة الجسم و تلقيه التشجيع المستمر والعمل بروح الفريق وغرس روح التعاون لديه.
وأكدت الموجهة التربوية امتثال أحمد على أن الدور التربوي لرياض الأطفال لا ينفصل عن دور التربية عموماً الذي يهدف إلى بناء المواطن الصالح الذي يسهم في بناء وطنه بشخصية متكاملة.

ازدهار علي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار