الوحدة 5-11-2022
جوهرة فريدة على طريق اللاذقية – حلب القديم، ناحية البهلولية هي تجمّع كبير يتبع لها عدد كبير من القرى والمزارع، تمتدّ إدارياً من قرية روضو غرباً حتى قبر العبد المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة إدلب، وتضم شبكة واسعة من الطرق الرئيسية والفرعية، نسبياً هي مظلومة سياحياً ولم تأخذ حقّها من الظهور قياساً بجارتها مشقيتا، حيث تتمتّع البهلولية بجمال قلّ نظيره، خاصة وأنها تقع على الكتف الآخر لسد ١٦ تشرين الذي يمنح المنطقة رصيداً إضافياً إلى مقومات صناعة السياحة بعد تداخل تفاصيلها الطبيعية بدءاً من شواطئ مياه السد والخلجان الطبيعية التي رسمت لنفسها قِصصاً كبيرة من الجمال، إضافة لغابات عُذر لم تصلها يد البشر، يلي ذلك بساط أخضر من أشجار الصنوبر وتلال تزيّنها أزهار اللوزيات والفاكهة والنباتات البرية المتنوعة، ومن هذا المنطلق يجب أن يكون لمداخل البهلولية لمسة أنيقة حضارية خاصّة تليق بما تمتلك من مقومات، تقدّم لزوّارها وجبة منعشة من الجمال.
يعتمد أهالي البهلولية على زراعة الحمضيات الموسم الفقير هذا العام، وعلى الزيتون الذي أنعش الجميع بموسم جيد جداً قياساً بما سبق، ويؤكد الأهالي أن أوضاع طرقاتها على حالها منذ عدّة سنين، مطالبين بتخديم شواطئ البحيرة بطرقات تناسب مكانة البحيرة وروّادها السائحين، علماً أن هواية صيد السمك هي مصلحة عدد كبير من أهالي البهلولية والقرى المجاورة المرخّصين بشكل نظامي والذين يرتادون ضفاف البحيرة بشكل يومي باحثين عن حظوظهم وأرزاقهم، وريثما يتربّع المسؤولون عن الواقع الخدمي على مكاتبهم، لا بُد من تذكيرهم بأن هناك أمور خدمية كثيرة تنتظرهم على واقع مدينة البهلولية وتفاصيلها السياحية والخدمية،
فالشتاء أخذت ملامحه تتوضّح بشكل تدريجي وهذا يستدعي استعداداً واستنفاراً واسعاً لمواجهة الاحتمالات التي تضعها العواصف القوية، بالإضافة لما يخصّ مواضيع النقل الذي يؤرق الجميع، والعمل على تخديم المدينة بالأرصفة والقيام بتعزيل وتجميل جوانب الطرقات لتظهر المدينة بمكانتها الحقيقية على الخارطة السياحية الأجمل.
سليمان حسين