الوحدة : 4-11-2022
أسهم المغتربون خلال سني الأزمة بدعم العديد من الأسر والمرضى والجرحى في طرطوس.
وكان لهم الدور والأثر الطيب في حماية أهلهم وأقاربهم من الجوع والعوز، وهناك العديد من المغتربين الذين يخصصون جزءاً من دخلهم لأهلهم في سورية رغم ضيق حالهم في الغربة أصلاً، طبعا الأمر ينسحب على أبناء سورية الطيبين والمقيمين فيها، حيث تخلى العديد من الشباب عن أحلامهم وطموحاتهم، واختصروا عملهم وحياتهم على دعم أهلهم الذين أصابتهم الحاجة والفاقة، ولم تعد الرواتب للموظفين تكفيهم ليوم واحد، حتى في ظل التضخم الحاصل وسوء الأحوال، والقصص تطول في هذا المجال. وبالنسبة لمبادرات بعض المغتربين نشير لما تم تنفيذه في قرية الخريبات مؤخراً، حيث بادرت مجموعة من السيدات المغتربات في فنزويلا (مدينة بركيسيمتو) بتمويل مشروع تركيب إنارة على الأعمدة في قريتهم الخريبات بطرطوس، والسيدات المساهمات هن: ” ليديا عنقة، سوسن نداف، رينا مبارك، دارين بشور، نيرمين بشور، لودي حبش، كوليت عنقةً والسيدتان أليسار نعمة وأمل نادر اللتان تابعتا التنفيذ والعمل مع الأستاذ وائل الأبرص، أما بالنسبة للمبادرات الأهلية المحلية فنشير لما نفذه بعض أهالي قرى الشيخ بدر والقدموس بجهدهم وعرقهم، حيث ساهم المجتمع الأهلي في قرية الكريم بريف القدموس برصف الطريق الحيوي الذي يربط قريتهم بمنطقة الشيخ بدر عبر جسر الحاج حسن، وذلك بعد مبادرة مماثلة نفذها أهالي الصفلية بالشيخ بدر ، على أن تتكلل هاتان المبادرتان بتعبيد مديرية الخدمات الفنية بطرطوس لهذه الطرق.
لكل هذه المبادرات نرفع القبعة، ونقول: شكراً لكل عطاء مهما كان بسيطاً ، لأنه يمر كومضة سحر، تبلسم القلوب وترسم البسمة على الوجوه ، وتترك الأمل بأن غداً قد يكون أفضل بوجود كل هؤلاء الطيبين.
رنا الحمدان