الوحدة3-11-2022
للمسرح روح تَبرُّ بأبنائها،كما يبرّ به أبناؤه،تسير الحكايات عليه تطوي قلوب عانقها الحب والخذلان، هي المرايا التي تتبادل مع خشبته الأدوار, وبين السؤال الملحّ دائماً ” نكون أو لا نكون “, تبقى هذه الروح ترسم ملامحنا عند كل تنهيدة.
لروح الفنان الوفي والمبدع نضال سيجري أقام اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية، بالتعاون مع مديرية الثقافة تكريماً له بحضور جماهيري حاشد من فنانين وكتاب ومسرحيين وإعلاميين, على مسرح دار الأسد باللاذقية بحضور د. عصام درويش عضو قيادة فرع الحزب باللاذقية رئيس مكتب الإعداد والإعلام والثقافة ومدير ثقافة اللاذقية مجد صارم ود. محمد بصل رئيس اتحاد الكتاب العرب باللاذقية مع ياسر أصلان مدير التوكيلات الملاحية وصديق العمر للفنان سيجري والفنان المسرحي عبد الله خميس, إضافة لفواز سيجري مشرف ومنسق الفعالية.
قسم الحفل إلى قسمين, القسم الأول كان مع حفل التكريم الذي بدأه وقدمه المذيع التلفزيوني عبد المؤمن الحسن بادئاً بالتحية للاذقية ولأرواح الشهداء الأبرار بالوقوف دقيقة صمت والنشيد العربي السوري,متابعاً قائلاً في مقتطعات :” لماذا يصبح كل شيء أجمل في اللاذقية, سؤال دوماً أطرحه على نفسي كلما زرت هذه المدينة العظيمة, أترك الإجابة لكم وأطلب منكم النظر إلى المرآة, لتعرفوا سبب جمال اللاذقية, لأنكم أنتم السبب الحقيقي, وجمهور اللاذقية اللطيف المميز الرائع, أنتم طعم الفرح الحقيقي, اللاذقية عروس الساحل وعروس سورية, نحن شعب نحب الحكايات, اسمحوا لي أن أروي لكم حكاية اجتماعنا هذا بمبادرة راقية قام اتحاد الكتاب العرب ممثلاً برئيسه د. محمد الحوراني بتبني عرض مسرحي جميل يقدم بالتعاون بينه وبين مديرية المسارح والموسيقى , هذا العرض يحمل اسم “ليلة أخيرة” وكما العادة دائماً تم تقديم كامل الدعم من د. لبانة مشوح وزيرة الثقافة حيث فتحت أبواب كل المراكز الثقافية في سورية للعرض المسرحي هذا,والجميل باللاذقية أنها تحب أن تطبع طابعها الخاص وبصمتها فآلت على نفسها اللاذقية لتقدم لهذا العرض تكريماً خاصاً من د. محمد بصل رئيس اتحاد الكتاب العرب باللاذقية, وأ.مجد صارم مدير ثقافة اللاذقية وفواز سيجري تم تحويل هذه المناسبة والتي قد تبدو نشاطاً اعتيادياً لمديرية المسارح والموسيقى في كل محافظة,إلا أنه في اللاذقية مهرجان تكريمي لاسم كبير نحبه ونعتز به هو الفنان الكبير الراحل نضال سيجري,وكم هو جميل أن يرتبط عرض اليوم مع الفنان السوري الذي ارتبط بسورية وارتبطت به ومن هنا من مسرح دار الأسد للثقافة والفنون, قاعة مسرح الفنان الكبير نضال سيجري نقدم له ولروحه كل التحية والتكريم”.
ثم عُرض فيلم وثائقي تضمن جزءاً من بعض أعمال ولقاءات الفنان سيجري مهداة لروحه.
تلاها دعوة إلى المسرح لكلّ من أ.مجد صارم مدير ثقافة اللاذقية ود. محمد بصل، وعبدالله خميس وفواز سيجري وياسر أصلان ليقص كلّ منهم ذكرياتهم مع الراحل سيجري, ونوه صارم في مداخلته إلى أن هذا العرض المسرحي كان يحمل تكريماً لكل مبدع مسرحي كلّ من محافظته, وفي اللاذقية كان للفنان الكبير نضال سيجري, كما دعي إلى المسرح د.هيثم إسماعيل عضو قيادة فرع الحزب باللاذقية رئيس مكتب الإعداد والإعلام والثقافة لتقديم درع التكريم لأحد الاقتصاديين الداعمين للعمل المجتمعي الثقافي والراعي لهذه الاحتفالية، شركة الشيف نديم للمواد الغذائية ممثلة بمسؤوليها هاني خضير وعبد اللطيف علي ديب تسلما الدرع التكريمي.
أما التكريم الثاني فكان لمن زرع البسمة على وجوه السوريين لروح نضال سيجري, تسلمه أخ الراحل نضال، فواز سيجري.
أما القسم الثاني من الاحتفالية فكان العرض المسرحي بشكل مونودراما بعنوان” ليلة أخيرة”, تأليف وإخراج (محمد الحفري) ,قام بالأداء التمثيلي (مدين رحال), وهي حكاية رجل تملؤه الانكسارات ومتزوج من أربع نساء, هو رجل عقيم له مع زوجة قصة وحكاية,كل زوجة حاولت الهرب منه والانفصال عنه لصعوبة العيش مع هذا الرجل السكير والشكوك والضعيف والمتذاكي بخبث في أحيان كثيرة.
سلمى حلوم