الوحدة 3-11-2022
يقام المعرض البيئي في رحاب جامعة تشرين باللاذقية في المكتبة المركزية ضمن ورشة العمل المقامة من قبل المعهد العالي لبحوث البيئة تحت عنوان : نقل وتوطين التقنيات السليمة بيئياً، حيث بلورت محتويات المعرض مشاركات عدة بشغف وحرص المشاركين والقائمين على الحفاظ على البيئة والاستفادة منها برؤية علمية قادرة على ربط النظري بالعملي، مما لاقى إعجاباً وتقديراً من زوار المعرض.
حول المعرض والغاية المنشودة منه كان للوحدة الاستطلاع الآتي والبداية مع..
* الدكتور طارق عراج/المشرف على المعرض وعضو اللجنة التنظيمية للورشة/، قال : في حياتنا المنزلية، هناك منتجات تستخدم كلها مواد صناعية ولا نستطيع الاستغناء عنها مائة بالمائة، لكننا نستطيع استبدال بعضها بمواد طبيعية متوفرة في بيئتنا بكثرة وبكلفة قليلة، من هذه الفكرة تم التركيز على الهدف المنشود من إقامة ورشة العمل وكانت كل التحضيرات والأعمال تصب في هذه الغاية، فيما يتعلق بآلية العمل فقد كان هناك ثلاث مجموعات، تم تقسيم العمل عليها بالمعرض، المجموعة الأولى: عملت على استخلاص المكثفات والزيوت من النباتات، وتم على سبيل المثال استخلاص مادة البكتين من قشور الحمضيات، حيث تستخدم بدلاً من التايلوز كمكثف في المنظفات (سائل الجلي مثلاً )، وكذلك يمكن استخدامها في المواد الغذائية أيضاً، كما تم استخلاص الزيوت الأساس (عطرية) من نباتات كالميرمية وإكليل الجبل والخزامى واستخدامها كمضادات أكسدة بدلاً من مضادات الأكسدة الصناعية واستخلاص زيت الخروع المتوفر بكثرة بطريقة العصر البارد واستخدامه كمطريات للشعر في الشامبوهات بدلاً من المطريات الصناعية.
المجموعة الثانية: عملت على استخلاص الأصبغة الطبيعية بدلاً من الأصبغة الصناعية واستخدامها على الأقمشة كنبات الرمان والكركم، وقد تم اختبار الأقمشة بعد صباغتها، وذلك بتعريضها للغسل مما أظهر ثباتية عالية للصباغة. المجموعة الثالثة: قامت بتطبيق بعض المنتجات التي تم استخلاصها سابقاً، وأظهرت نتائج جيدة جداً، يجدر بالذكر أن هذه المجموعة قامت أيضاً بتصنيع الصابون الصلب من الزيوت المستخدمة منزلياً بدلاً من رميها، أخيراً نتمنى أن يتم استثمار هذه المنتجات على نطاق واسع مما يؤدي إلى توفير اقتصادي من جهة وحماية للبيئة من جهة أخرى.
* الطالب علي السليم /سنة رابعة كيمياء حيوية/، قال :علمتنا هذه الورشة العمل الجماعي في عمل أشياء للحفاظ على بيئتنا، كما أسهمت في تنمية قدراتنا في جميع مجالات العمل وهذه هي المشاركة الثانية لي في ورشات العمل، طبعاً العمل كان بإشراف د. طارق عراج ود. غفار كارة، حيث لم يبخلا علينا بالمعلومات والمساعدة في التطبيق فكل الشكر لهما.
* الطالب أحمد جليكو/ سنة رابعة كيمياء تطبيقية/، قال : هذه الورشة أعطتنا عقلية بحثية، وثقة بالنفس واستطعنا من خلالها تطبيق ما تعلمناه نظرياً في حياتنا العملية، أشارك للمرة الثانية ونحن سعداء بجو الورشة الأسري الودي المتعاون.
رفيدة يونس أحمد