الوحدة 3-11-2022
أربع مدارس للمتفوقين في محافظة اللاذقية، منها ثلاث في مدينة اللاذقية، ومدرسة في مدينة جبلة، الأمر الذي أثار حفيظة أغلب أهالي الطلاب حول الأسباب التي دفعت وزارة التربية لإنشاء تلك المدارس على حساب المدارس العادية، إذ اعتادت كل محافظة على إحداث مدرسة واحدة أو اثنتين كفيلتين بجمع النخبة من المتفوقين، ولكن إحداث أربع مدارس في محافظة واحدة يثير التساؤلات، هل وصلنا لمرحلة من التفوق تستدعي إحداث هذا العدد من المدارس ؟
وفي هذا الخصوص، وبعد ورود العديد من الاستفسارات من أهالي الطلاب لمنبر جريدة الوحدة عن هذا الموضوع، تواصلنا مع الأستاذ عمران أبو خليل مدير التربية في محافظة اللاذقية والذي قال: تم إحداث مدرسة الشهيد الكميت بليدي للمتفوقين في مدينة اللاذقية ضمن توجه وزارة التربية لرعاية المتفوقين، ولكن المحافظة تتكون من أكثر من منطقة إدارية وتعليمية، فتم إحداث مدرسة الشهيد منذر حسن علي للمتفوقين في مدينة جبلة لاستقبال المتفوقين في المدينة وريفها، ونتيجة لمطالبات الأهالي وبناء على توجيهات السيد الوزير بقبول أكبر عدد ممكن من الطلاب الناجحين في اختبار انتقاء الطلاب المتفوقين، ونتيجة للإقبال الشديد على مدارس المتفوقين تم إحداث مدرسة الشهيد ميمون حمودي للمتفوقين في المشروع العاشر، مما ساهم في استقطاب عدد كبير من الناجحين في اختبارات المتفوقين ومن الطلاب المحققين لشروط الانتقال لهذه المدارس وفقاً للأنظمة النافذة في وزارة التربية.
وتابع بالقول : أما هذا العام وبعد صدور نتائج المتفوقين في العام الحالي تبين نجاح عدد كبير من طلبتنا في هذه الاختبارات والذين يحق لهم دخول هذه المدارس في حال وجود شواغر ولكن نتيجة لملء جميع الغرف الصفية المتوفرة في مدرستي المتفوقين ضمن مدينة اللاذقية ورغبة في استيعاب هؤلاء الطلبة ممن يحققون معايير القبول في مدارس المتفوقين، تم إحداث مدرسة جديدة للمتفوقين حيث تم قبول أكبر عدد ممكن من الطلبة المقبولين فيها.
وحول سؤال طرحناه على الأستاذ عمران أبو خليل، عن مدى تأثير تلك المدارس على المدارس العادية من حيث الكادر التدريسي والطلابي، أجاب: إن افتتاح مدارس جديدة للمتفوقين يؤدي إلى تخفيف الكثافة العددية للطلاب في الشعبة الواحدة حيث أن المقبولين في مدارس المتفوقين الجديدة هم من الطلاب المسجلين في المدارس العادية، وبالتالي ينعكس إيجاباً على الواقع المادي لمدارسهم الأصلية.
وبالنسبة للكادر التدريسي فإن نقل أي مدرس من مدرسة إلى أخرى بما فيها مدارس المتفوقين لايتم إلا وفق الأصول التربوية والإدارية بحيث لايمكن تفريغ أي مدرسة من كوادرها، وبالتالي لا يوجد أية آثار سلبية نتيجة افتتاح مدارس جديدة للمتفوقين لجهة الكادر التدريسي.
تغريد زيود