الوحدة: 2-11-2022
يخوض الفنان التشكيلي نضال طويل تجربة تشكيلية جديدة وفريدة، كونها الأولى من نوعها في سورية، ” وبحسب قوله في الوطن العربي أيضاً ” .
عن هذه التجربة الرائدة في مسيرته، كان لنا معه اللقاء الآتي :
– بداية لنتعرف منك ما هو الديجيتال آرت؟ هو فن الرسم الإلكتروني الذي يتشارك فيه الإنسان مع الآلة الإلكترونية ذات الشاشة الزرقاء، التي تملك برنامجاً يسمح لمستعملها بحرية العمل على لوحاته.
هذا البرنامج أو مجموعة البرامج تقدم للمستخدِم خيارات التمدّد والحذف، أما الباقي فيتكفّل به الذي يعرف الرسم والتخطيط والتشريح.
وهنا يأتي دور الإبداع، كوني تشكيلياً وطبيباً رياضياً، فذلك كان أساسياً بل جوهرياً بتفرّدي بهذا النوع من الفن.
– هل لنا أن نستوضح أكثر عن هذه الأجهزة الإلكترونية؟
هناك أجهزة لديها تطبيق، ويرافقها قلم خاص أو بمعنى ريشة الفنان، وهنا تلعب يد الفنان أو المصمم الدور الإبداعي.
قد يشبه هذا البرنامج برامج الفوتوشوب، لكن هنا مجال الفوتوشوب صفر. قد يكون ضمن مجال الفوتوشوب، ولكن الديجيتال آرت له ميّزات تقنية وفكرية هامة لأنه في حال أي خطأ لا مجال إلّا للحذف، وكوني أحبّ التصوير خطرت ببالي تحويل أي صورة لعشرات الصور.
تعتمد تقنية الديجيتال آرت على الكاميرا حصراً، بعدها تُسحَب الصور وتُطبع بمخابر التصوير حسب القياسات المطلوبة، ويثبّت العمل بطريقة النقل إلى ملفّات الصور كونه عملاً إلكترونياً.
– ماذا عن أنواع هذا الفن؟
هناك أنواع له وهي سائدة بشكل تجريدي وخطوط ومساحات غير ملّونة.
– كيف دخلت هذا العالم وما هي تجربتك فيه؟
بالنسبة لي تعرفت على هذا الفن بجهد شخصي من فنان بالغرب، واخترت اللوحات في كل مساحاتها أن تكون حقيقية بعيدة عن فن فكرة الرسم بدون تلوين، والمساحات كاملة، واعتمدت هذا الفن لدرجة أصبح عندي الأول من نوعه، وحتى الأول في الوطن العربي.
– تشبه اللوحات رسومات الأفلام المتحركة أليس كذلك؟
نعم صحيح.
هو أقرب إلى هذه الرسوم التلفزيونية، ولكن بتعبير أوضح، كونه من الثبات ويدخل في مجال الشاشة المتحرّكة. هناك إمكانيات لتحويله إلى رسوم متحركة، ذلك يحتاج لدعم مادي كبير ومهتمين بالموضوع.
في تجربتي الجديدة هذه أحاول أن أبقى أقرب إلى الفن التشكيلي الذي هو حياة الفنون.
– هل من كلمة أخيرة؟
الديجيتال آرت مهم جداً في عالم الميديا، لكنه يحتاج لدعم مادي لأنه مكلف جداً، وبرامجه خارج القطر .قد ألجأ مستقبلاً إلى كورسات لمن يرغب في تعلّمه، بعد أن يتم تسويق بعض أعمالي الحصرية والمقتناة خارج القطر في أوروبا، حتى أن شركة إنتاجية خاصة في لبنان اقتنت لوحة لعمل سينمائي يُسَجّل حالياً.
أتمنى أن تلقى تجربتي الدعم من المهتمين والجهات المعنية داخل سورية.
مهى الشريقي