الوحدة : 30-10-2022
تعرّفت عليه منذ سنوات بعيدة من خلال لقاءاتي بوالده البطل العالمي في السباحة الطويلة الراحل مصطفى زين العابدين وعلى شقيقه الدكتور عمار الذي انتخب مؤخراً في مجلس مدينة اللاذقية كعضو مكتب تنفيذي.
زياد زين العابدين إعلامي رياضي ومراسل تلفزيوني ينقل بالصوت والصورة والحدث كل مايمت للرياضة في محافظة اللاذقية بصلة. وإلى جانب عشقه للإعلام الرياضي يعمل كرئيس لشعبة المخاتير التابعة لمجلس المدينة منذ 18 عاماً.
فهو يواصل نشاطه وتقديم كل مايسهم في رفع سوية واداء المخاتير الذين يبلغ عددُهم ال40 مختاراً، وهم مَن تمّ اختيارُهم لخدمة الناس، وهي من أدق وأصعب المهام.
كذلك متابعة آلية عمل لجان الأحياء التي يرى أنها، إلى جانب المخاتير، تشكل جسرَ عبور يربط المواطن واحتياجاته بالجهات المسؤولة المعنية بحل كل الطلبات الخدمية والمجتمعية وسواها..
وليس هناك وصف أدق من أن المختار هو (عدلية مصغّرة)، فهو يتابع الكثير من المعاملات والبيانات العائلية وطلبات إخراج القيد وقضايا الإرث، وأصول التبليغ، وشهادات الولادة، وشهادات الوفاة، طبعاً إلى جانب القضايا الخدمية من ماء، وكهرباء، وهاتف، وصرف صحي، وحدائق، وأرصفة وسواها..
وعن مواكبتهم لتقنيات العصر في عملهم يقول: نحن نواكب العصر بكل ما هو جديد ويفيد عمل المخاتير، وهناك تواصل دائم مع كل المخاتير من خلال رابط مشترك على الواتس آب لحل أي طلب أو مشكلة طارئة وعاجلة..
كما أنّ معظم المخاتير، بعد دخول الأتمتة، يعتمدون في عملهم على الكمبيوترات وعلى إدخال البيانات، ومن ليس لديه كومبيوتر يقوم بتدوين المعلومات عن طريق سجلات تتضمن أرقام الخانات وأرقام الهاتف والهويات.
ومن المبادرات الأهلية التي ساهم فيها المخاتير ولجان الأحياء كانت مشاركتهم الفعالة بعملية إحصاء لسكان المدينة العام الماضي مع UNDP وأيضاً كانت لهم مساهمة كبيرة خلال أزمة كورونا حين تم توزيع الخبز عن طريق لجان الأحياء للأهالي.
ويطرح رئيس شعبة المخاتير اقتراحاً مهماً فحواه أن يكون للمخاتير ولجان الأحياء دور في مراقبة ضبط الأسعار في المحلات إلى جانب دوريات التموين، وكذلك مع المراقبين الصحيين التابعين لمجلس المدينة.
ويلفت إلى أنهم في شعبة المخاتير، ونظراً لأهمية أن يكون المختار على دراية ومعرفة بالأمور القضائية وطرائق التبليغ كي لايقع بأيّ خطأ، فإنّ الشعبة ستقيم، خلال الفترة القادمة، دورة تدريبية للمخاتير، سيُحاضر فيها مختصّون من شعبة المحضرين ومن النفوس..
ويختم زين العابدين: بأنّ عمل أعضاء لجان الأحياء هو عمل تطوعي وبدون راتب.
وهنا لابد من كلمة أخيرة لأهلي في كل أحياء المدينة بأن يكونوا عوناً لعمّال النظافة لكي تكون اللاذقية بشوارعها وأحيائها، بمؤازرتهم، نظيفة ولائقة باسمها وسمعتها السياحية والحضارية.
كما أُوجّه المباركة لأعضاء مجلس المدينة الجدد متمنياً مزيداً من التعاون المشترك لتقديم كل مايحتاجه أبناء مدينة اللاذقية من خدمات.
جورج ابراهيم شويط