الوحدة : 30-10-2022
كانت “الوحدة ” أول من طرحت التساؤل جراء بيع اللحوم الحمراء ولحم الغنم تحديداً بسعر منخفض، وعند المتابعة جاءنا التبرير أنها لحوم إناث العواس والمربون يعمدون إلى بيعها لتخفيف أعداد القطيع، وتخفيف كمية المواد العلفية اللازمة.
وجاء التأكيد أيضاً أنه لا وجود لحالات ذبح خارج المسلخ، وأن عمليات الذبح تتم تحت إشراف طبي ورقابة الجهات المعنية.
بعد هذا الكلام يحق للمستهلك أن يأكل وهو مطمئن، وعلى الرغم أن المبرر لم يكن مقنعاً، وبيع الإناث يشي بأمر آخر، وتخلي بعض مربي الأغنام عن الإناث التي تزودهم بمدخول مادي إضافي يثير الشكوك في إمكانية إصابتها بأمراض خطيرة.
ولكن أن يتفاجأ المستهلك أن الذبح – وإن كان ضمن حرم المسلخ – إلا أنه مخالف ولا يخضع للإشراف الطبي رغم وجود الآلاف من الأطباء البيطريين، وأن الذبائح غير صالحة للاستهلاك والأغنام بعضها كان مريضاً وبعضها ميتاً، فهذا أمر مستهجن.
وكيف للمستهلك تحري جودة ما يأكل، وربما السؤال يذهب أعمق من ذلك، هل ما يأكله صالح للاستهلاك البشري أم لا؟
لا يستطيع المستهلك العادي تمييز حالة الذبائح، وهل ذهبت مصداقية خاتم المسلخ في مهب الريح.
هذه التساؤلات والريبة يثيرها خبر ضبط مخالفات ذبح في المسلخ البلدي، المستهلك بداية يشكر لمديرية تموين اللاذقية هذه الخطوة، ولكن في الوقت ذاته نصفها بأنها متأخرة، لا سيما إن عدنا بالذاكرة إلى قرابة عامين عندما تم ضبط مخالفات مشابهة في ذات المسلخ الذي يفترض أنه مصدر الموثوقية والأمان.
هلال لالا