الوحدة 27-10-2022
كعادته دائماً يحرص المركز الثقافي الإيراني باللاذقية على مد جسور التواصل والمعرفة والثقافة عبر الصروح العلمية والثقافية، وهو المشهود له بفعالياته وأنشطته المثمرة. ومنها الدورات التي يقيمها سواء بالمركز أو بجامعة تشرين – المعهد العالي للغات – قسم اللغة الفارسية، حيث أعلن عن إقامة دورة نموذجية أولى من نوعها لتعليم الخط الفارسي خط نستعليق في الجامعة بالمعهد – قسم اللغة الفارسية. (الوحدة) حضرت الاجتماع، وحول الدورة المقامة كانت الإضاءة الآتية والبداية مع مدير المركز الثقافي الإيراني. – الأستاذ علي رضا فدوي الملحق الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللاذقية الذي قال: في إطار تعزيز وترسيخ روابط الأخوة والصداقة، وتمتين العلاقات الثقافية بين المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية وبين جامعة تشرين فإننا نقيم العديد من الفعاليات والنشاطات الثقافية المتنوعة بالتعاون مع الإخوة الأعزاء في الجامعة. وفي سياق هذا التعاون البناء تم إطلاق دورات نموذجية لتعليم الخط الفارسي ( النستعليق ) في المعهد العالي للغات، وهي دورات متميزة وتعتبر الأولى من نوعها على مستوى سورية. وتجدر الإشارة إلى أن خط النستعليق يعد من أبرز الخطوط التي شاع استخدامها لدى الخطاطين العرب والمسلمين في جميع أنحاء العالم منذ مئات السنين، حيث تعددت استخداماته في شتى مجالات الكتابة، وهو يمتاز بجماله النابع من توازن حروفه وانسيابها، بالإضافة إلى الدقة والأناقة في رسم الحروف، وقد اهتم الخطاطون العرب والإيرانيون بتطوير هذا الخط، وأبدعوا في رسم لوحات فنية رائعة مستخدمين هذا الخط الجميل. الزميل الإعلامي الخطاط إياد ناصر: في رحاب جماليات وأسرار الخط الفارسي نستعليق كانت الدورة الأولى في معهد اللغات قسم اللغة الفارسية. وقد ظهر هذا الخط في بلاد فارس في القرن الثالث عشر ميلادي وأخذه الخطاط: حسن الفارسي من خطوط النسخ والرقاع والثلث، وطوره الخطاط مير علي التبريزي، وأبدعه وأوصله إلى الذورة الخطاط عماد الحسني. ميزات الخط الفارسي (نستعليق): قليل التشكيل، يعتمد على الدقة في الأداء، يبدأ من الأعلى إلى الأسفل لذلك سمي بالمعلق، ويعتبر من أجمل الخطوط، وهو شكل مرئي يحمل الكثير من الأشياء، ويمثل صوتاً ومعنى وخيالاً. ويجب على المتدرب المثابرة والتمكن من أدواته.
رفيدة يونس أحمد