وردة تخــــتال فـــــوق مـــــواجع العـــــمر..

العدد: 9333

الأحد-14-4-2019

 

الشعر هو نتاج تراكمات حضارية وإنسانية ونفسية، وهو مرصد صادق التميز لحقيقة المسيرة التي قطعها الإنسان في رحلة الزمان والمكان منطلقاً من الماضي والمتوارث انعطافاً إلى آفاق الجدة والمعاصرة.
وبالنسبة لي هو خبزي اليومي، حالة التماهي التي تجمعني به تجعلني بداخله وتجعل الشعر بداخلي.
الشاعر أيمن أسعد ضيفنا في السطور القادمة..

* ما هي بدايتك الشعرية؟
** بدايتي مع الشعر كانت مبكرة عندما نشرت قصائدي في الصحف والمجلات المحلية والعربية، توجتها بإصدار ديوانين الأول يحمل عنوان (على مرمى حنين) والثاني بعنوان (تنويعات في موسيقا البحر والحب) ضما العديد من القصائد ذات البعد الإنساني والوجداني والعاطفي كما ضما العديد من القصائد الوطنية.
* الصفات المميزة للشاعر؟
** الشاعر يجب أن يكون محبّاً للحياة مغمساً في ظواهرها وجوهرها ملتقطاً لكل ما فيها من صور وأشكال مشخصاً معانيها ومدركاتها، هذا النهم بحب الأرض، الوطن، الحياة، والإلهام هو الجمال الذي يجعل الشاعر يرسم بريشته لوحاته الشعرية التي تنطق بقدرة كبيرة على التصوير والتجسّم والتجسيد والاستقصاء البارع في تناول أدق التفاصيل.
* مشاركاتك ومشاريعك الجديدة؟
** شاركت في مهرجانات أدبية كثيرة، وحصلت على عدة جوائز وشهادات تقديرية من ملتقيات أدبية ومنظمات اجتماعية وإنسانية وخيرية داخل البلد وخارجه، وأشارك باستمرار في أمسيات ثقافية وشعرية، وحالياً أقوم بالتحضير لديواني الشعري الثالث أرجو أن يبصر النور قريباً.
* ماهي مسؤوليات الشاعر وواجباته؟
** في خضم الحرب التي فرضت على سورية وما رافقها من تدمير وقتل، وجد الشاعر نفسه مطالباً بالعمل على عدة جبهات، وألقيت على عاتقه تسليط الضوء على المواقف بذوق عصريّ وفكر جديد يفتح أفاقاً جديدة، كذلك مسؤولية تاريخية كتوثيق الأحداث وتسجيلها ومواكبه المتغيرات بأدوات هاجسها الدائم هو البحث الدؤوب عن منبر يفسح المجال لإيصال النتاجات إلى أكبر شريحة من المتلقين.
* هل هناك معوقات تعترض المسيرة الشعرية؟
** لابد من وجود بعض الصعوبات كالمادية التي تحول دون طباعة القصائد في ديوان، وكذلك انحسار عدد الحضور في المراكز الثقافية والمهرجانات الشعرية.
* رسالة لمن توجهها؟
** برأيي الأدباء هم رواد المجتمع يجب التحلي بالوعي الكامل لأبعاد هذه الحرب وحجم المؤامرات التي تحاك ضد المنطقة عموماً، والتسلح بالمعرفة، والتصدي للشائعات ونشر التفاؤل والإيمان بالنصر بين صفوف الناس الذين تأثروا بالحرب النفسية والمعنوية ولابد للمثقف أن يكون ميدانياً بكل معنى الكلمة وفي كل زمان ومكان حتى على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بحيث يحقق الالتصاق الكامل بالجماهير لنوعيتهم حول كل ما يجري.
وطن الياسمين
لملم جراحك خلف هذا الليل
وأنسج من نجعيك وردة
تختال فوق مواجع العمر الضنين
قد أثقلت أعطافك الأيام
إذا أضحى شتاؤك موحشاً
ومرافئها مهجورة
وقصائد منسية

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار