الوحدة: 26-10-2022
خلف الكواليس وبصمت استرسل يراعها ليخط أروع وأجمل الشعر والنثر والخواطر بأسلوب لا يتقنه سوى صناع الحروف .
كلماتها تحاكي الواقع، وتنسج خيوط الإبداع باحترافية عالية… إنها الشاعرة مريم الأحمد التي تخرجت من كلية الإعلام بجامعة دمشق بمعدل ممتاز، ونالت شهادة اللغة الانكليزية من جامعة تشرين بمرتبة متقدمة جداً، كما أنها تتقن عدة لغات.
أبدعت وأتقنت الشعر باحترافية، أثنى الكثير من الشخصيات الهامة والمعروفة على كتاباتها المميزة منهم الشاعر أدونيس الذي لمس بأسلوبها،صياغة الحروف بطريقة فنية.
تتناغم وتتسامى مع كل نص أو شعر أو نثر تدونه، تستقي ذائقتها الشعرية من مراحل الواقع الذي تعيشه، و ما يصادفها من أحداث.
تنثر كلماتها بأسلوب فني رفيع ، لغتها رشيقة تجذب القارئ من بداية النص حتى نهايته.
وعن مرحلة طفولتها المسيجة بالألم وعلاقتها بوالدتها، ووالدها وتأثيرهم على ملامح شخصيتها الشعرية. وتأثير ونتائج الحرب المأساوية على بلدنا كانت حاضرة في ومضاتها التي اختزلت الألم السوري في جملة واحدة:
رسمت لابني قطعة جبن على الجدار ، فركض نحوي أطفال الحي يهتفون: يا خالة يا خالة ! ارسمي لنا رغيفاً كبيراً.
في حين عناصر ومكونات الطبيعة من جبل، حقل، بحر، سهل راسخة وبقوة في مناخها الشعري ، حملتها كل ما يجيش في صدرها من مشاعر وانفعالات التي أغنت تجربتها الإبداعية..
شاعرة يا أبي
قدماي في الطين
ورأسي سرقته الريح !
رفعت النوارس الكلفة
اخترقت صفحة الضباب
بين مهام وواجبات كثيرة ملقاة على عاتق المرأة من تربية أطفالها وإعداد طعامهم وأمور منزلية أخرى، يرافق ذلك اهتماماً ثقافياً وإبداعياً ومتابعة للقراءة اليومية كل ذلك تصوره شاعرتنا بحرفية عالية.
لشعرها ألف حكاية وحكاية حلقات متسلسلة قدمت فيها كل تفصيل سواء كان صغيراً أم كبيراً بأسلوب سلس رائع مبدع .
مريم صالحة