أداءٌ احترافيٌّ عالٍ في حفل افتتاح ملتقى محمود العجّان الموسيقيّ الرّابع

بحفلٍ موسيقيّ طربيّ انطلقت مساء الاثنين احتفالية ملتقى محمود العجّان الموسيقي بحلّته الرابعة في خشبة مسرح المركز الثقافي باللاذقية. الملتقى الذي يقدم خمس حفلاتٍ ويتضمّن أمسياتٍ فنّية متنوعة، يُقام برعاية وزيرة الثقافة السيدة لبانة مشوّح- مديرية الثقافة في اللاذقية، وبأداءٍ احترافيٍّ عالٍ لطلاب معهد محمود العجّان للموسيقى أبهر جمهور اللاذقية الذوّاق والتوّاق لسماع أغانٍ طربية تطرق قلبه وتطرب سمعه وتنقله للعيش في ذكريات الماضي الجميل والسهر في ليلة من ليالي ألف ليلة وليلة، افتتح الملتقى أولى حفلاته بحفلٍ للموسيقى العربية بعنوان ” عن ليالي الطّرب” ، بإشراف الأستاذين: حمزة علي ومجد يونس، في تكريمٍ جديد وإحياء لذكرى العازف والمؤلف الموسيقي والمدرّس وأحد الركائز الأساسية التي حملت الفنّ السوري إلى أعلى المراحل وأسمى الدرجات الموسيقار محمود العجّان. الأستاذ مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية تحدث عن الحفل قائلاً: تابعنا اليوم حفل افتتاح ملتقى محمود العجّان الموسيقي الرابع المقام برعاية السيدة وزيرة الثقافة لبانة مشوّح، والذي قدمته مجموعة من المواهب الشّابة المبشّرة والواعدة، هذه المواهب الشّابّة اليوم شقّت طريقها إلى النجومية فأبدعت، سواء في المقطوعات الموسيقية التي عُزفت، أو بالفقرات الغنائية التي أدّتها. وختم الأستاذ مجد بالمباركة لنا بهؤلاء الطلاب.. نجوم المستقبل التي سطعت اليوم.. متمنياً لهم المزيد من التوفيق والتألق والنجاح. بدورها قدّمت لنا الأستاذة شذى محمّد – مديرة معهد محمود العجّان للموسيقى موجزاً عن فعاليات الاحتفالية التي ستقام على مدار أيام عدّة، وستقدم يومياً عروضاً فنية متنوعة، فالافتتاح كما شهدناه بدأه الملتقى بحفل: عن ليالي الطّرب، يتبعه في اليوم الثاني حفل تانغو، وبعده كورال متعدد الأصوات وحفلة بعنوان: محطّات من الشّرق والغرب، ثم حفل: موسيقى من الشرق، فالختام مع عزف منفرد لأطفال مبدعين حصلوا على جوائز محلية ودولية ومختارات من مقطوعات عالمية.. وأكدت الأستاذة شذى حرص المعهد على الحفاظ على سويّة ما قدمه من تألّق وتميز منذ انطلاقته الأولى.. وختمت: أبناؤنا كلّ مرة يفاجئوننا بأكثر من المتوقع منهم.. نأمل أن نصل بهم إلى المكان الذي يُنشدونه ويتوقون إليه. المايسترو حمزة علي- مدرّس في معهد محمود العجّان للموسيقى، قاد فرقته الموسيقية بتناغمٍ هارمونيٍّ لافتٍ وتحدث عن تجربة اليوم قائلاً: نحن مدرسة موسيقية وكل مدرسة لديها امتحان، وحفل اليوم كان امتحاناً للطلبة ممّن هم في السنة السادسة أو السابعة، والذين مضى عليهم سنوات في الدراسة، ليقدموا حفل اليوم الذي استمرّ على مدار ساعةٍ وأكثر، وهو خلاصة ونتاج جهد وتعب هذه السنوات، وتابع: نوعية العرض والقطع الموسيقية المقدمة – طربية تحديداً – ألبسناها ثوب الجِدّة والحداثة. وبالنسبة للآلات الموسيقية المشاركة قال المايسترو حمزة: فرقة اليوم بالعرض الكامل ليست بالشكل الكلاسيكي الغربي (تخت غربي مع آلات نفخ غربية) إنما بالشكل الكلاسيكي الشرقي الذي كنا نراه مع أم كلثوم أو محمد عبد الوهاب في معظم أعمالهما، وهو تخت شرقي بمرافقة آلات الكمان والفيولا والكونترباص بالإضافة إلى الإيقاعات الشرقية، منوّهاً إلى أنهم لم يقدموا الدرامز بحيث أعطوا المقطوعات الشرقية حقها، وختم بالإشارة إلى أن تحضيرات وبروفات الحفل أتت بشكل مفاجئ، فهذا العرض الثالث لهم بعد ست أو ثماني بروفات فقط لا أكثر. تجدر الإشارة إلى استمرار فعاليات الاحتفالية يومياً عند تمام الساعة السادسة مساءً في مسرح المركز الثقافي باللاذقية.