الوحدة:24-10-2022
بالتزامن مع المنخفض الجوي الأخير.. آليات ومعدات ثقيلة تابعة لإحدى الجهات العامة، تظهر فجأة في بعض شوارع اللاذقية، وتباشر أعمال القشط، والتزفيت، مع يافطات طرقية لطيفة، تعتذر، وتؤكد أن هذا العمل من أجل المدينة، وأجلنا.
حسناً، إن كنتم حقاً مهتمين بنا، وبشوارعنا، و تحقيق غايات عملكم، المتمثل في إهداء طرقاتنا المتعبة،وشوارعنا ” المقرقعة ” قمصاناً إسفلتية جديدة، لماذا انتظرتم حتى نهاية فصل الصيف، المثالي من ناحية درجات الحرارة، لبقاء هذه القمصان، ودوام جدتها، ومقاومتها للظروف الجوية؟ ناهيك عن عدم إهدار أموال التزفيت الطائلة، في (زفت متل الزفت) لا يدوم طويلاً بسبب الرطوبة العالية، وقد لا يصمد في أحسن الأحوال حتى الشتاء القادم !!
ترى ما هي مبرراتكم، وما الذي أخرّكم عن إنجاز أعمالكم هذه حتى بداية الشتاء، وما هو رأي السادة الخبراء والمعنيين بالمحافظة؟ فلربما قد ظهرت دراسات علمية جديدة، لم تصل إلى مسامعنا بعد، تفيد أن سيول الشتاء، وأمطاره، ومزاريبه، ودرجات حرارته المنخفضة، هي الأمثل ليباس الزفت، وجفافه، واستقراره، و استدامته، وبالتالي عدم تبديد أموالنا العامة، في نهايات غير سعيدة ، كالإصلاح، والترقيع، وإعادة التزفيت، وصرف أموال جديدة، أما إن حصل العكس فتستحقون على ذلك براءة اختراع !!
تمام ضاهر