الوحدة: 23- 10- 2022
في الآونة الأخيرة تفاقمت ظاهرة تدخين الصغار، وخصوصاً الطلاب أمام أبواب المدارس، وعلى طرقات منازلهم ويأتي بعدهم هؤلاء الأطفال الذين يجرون عرباتهم متنقلين بين الحاويات لكسب العيش… وبأعمار متفاوتة، وساعد على ترويجها أصحاب المحلات المتاجرين بصحة هؤلاء البراعم الصغيرة من الصبيان الذين يبيعون حتى بالسيجارة الواحدة، وبما يتناسب مع مصروف الأطفال اليومي .. ودون علم الأهل، بحيث يحرمون أنفسهم من نكهات عدة تناسبهم متناسين أنهم يزرعون السموم في رئتهم الصغيرة التي يليق بها الهواء النظيف، ومنهم من ينقل العدوى لأنهم يتبادلون السيجارة الواحدة، أيضأً ترافق مع شراء السيجارة شراء السكاكر المنكهة لإخفاء رائحة الفم.
هذه الظاهرة خطيرة ومؤذية يجب التعاون من الأهل، بمراقبة سلوك أطفالهم ورفاقهم، والمدرسة بكل كوادرها لها الدور الفاعل حتى ولو خارج أسوار المدرسة. حيث كانت المدارس تستخدم أسلوب المراقبة الذاتية من خلال بعض المدرسين لسلوك الأطفال خارج اسوار المدرسة، أما الآن، فقد اختفت تلك الأدوار وأثرت بشكل سلبي كبير على سلوك الطالب، وهناك أيضاً دور كبير لأصحاب المحلات المستغلين للطفولة والمراهقة، يجمعون الربح مقابل أذية الأطفال.
بصحوة ضمير وبوعي مجتمعي واهتمام أكبر من الجميع نساعد في تأمين الصحة والسلامة للأطفال.
معينة أحمد جرعة